خرج المواطنون في ميانمار للشوارع مجددا اليوم الاثنين للاحتجاج على الانقلاب العسكري، وذلك على الرغم من التواجد العسكري المكثف وقطع خدمات الانترنت. ويطالب المتظاهرون لليوم العاشر على التوالي بإعادة تنصيب حكومة مدنية بقيادة الزعيمة الفعلية المحتجزة حاليا أون سان سو تشي وإجراء إصلاح ديمقراطي.
وتظاهر المواطنون على الرغم من تواجد سيارات مدرعة في شوارع يانجون، أكبر مدن ميانمار، ومناطق أخرى منذ أمس الأحد.
وكان الجيش قد أغلق شبكة الانترنت خلال المساء من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي ( 1830 حتى 0230 بتوقيت جرينتش). وقالت منظمة نيتبلوكس إن خدمة الانترنت عادت بصورة كبيرة خلال الصباح.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "ذا إيراوادي" الإقليمية، أنه قد تم تأجيل جلسة استماع كانت مقررة اليوم الإثنين بشأن أون سان سو تشي، إلى بعد غد الأربعاء.
وكتبت الصحيفة على موقع تويتر إن "جلسة المحكمة الخاصة بأون سان سو تشي، والتي كان من المقرر عقدها اليوم، تم تأجيلها إلى بعد غد الأربعاء. ترقبوا القصة كاملة".
ومن المقرر أن يتم توجيه اتهامات إلى سو تشي بانتهاك قوانين التجارة الخارجية للبلاد، في أعقاب الانقلاب العسكري بميانمار.
ومن المقرر أن تظل المستشارة السابقة 75 عاما قيد الاحتجاز خلال جلستها الأولى. ولم يتضح ما إذا كانت ستمثل أمام المحكمة بصورة شخصية أم أنها ستظهر من خلال رابط فيديو.
وكان الجيش قد قام في الأول من فبراير الجاري باحتجاز الزعيمة الفعلية لميانمار أون سان سو تشي وقادة سياسيين، وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام، وأبطل فوز حزب سو تشي في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر الماضي.
ودعت سو تشي مواطني البلاد لمعارضة سيطرة الجيش على السلطة، ووصفت هذه الخطوة بأنها "محاولة لإعادة الدولة لحكم الديكتاتورية العسكرية".