افتتاح مشروعات سياحية جديدة بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم فى الربع الأخير من العام الحالى يراهن مستثمرو السياحة على نجاح التطعيم بمصل علاج كورونا فى عودة الحركة السياحة لطبيعتها تدريجيا خلال الصيف المقبل بشرط توافر مصل ولقاح علاج الفيروس للمواطنين بصفة عامة وللعاملين بقطاع السياحة بصفة خاصة؛ لأن ذلك سيطمئن منظمى الرحلات الأجانب فى إدراج مصر ضمن المقاصد السياحية الأمنة والمفضلة لدى السائحين بعد انتهاء تداعيات الجائحة. ويرى المستثمرون أن تعافى القطاع مرهون بعودة الحركة السياحية الوافدة من دول أوروبا الغربية ومن بينها إيطاليا وفرنسا وبلجيكا والسويد والترويج والدول الاسكندنافية، بالاضافة إلى السوق الروسية. وفرضت جائحة كورونا على قطاع السياحة تغيير كل الخطط الخاصة بضخ استثمارات جديدة لافتتاح مشروعات جديدة أو حتى استكمال وتطوير المشروعات القائمة حاليا. وكشفت تقارير سياحية أن هناك شركات عالمية ومحلية أرجأت خلال العام الماضى ضخ استثمارات جديدة أو افتتاح مشروعات فى قطاع السياحة بعدد من المدن السياحية المصرية سواء فى المناطق أو المراكز السياحية القائمة بطول شاطئ البحر الاحمر وخليج العقبة أو المناطق المستحدثة بالساحل الشمالى بمنطقة العلمين ومطروح وأن الأرجاء مستمر خلال النصف الأول من العام الحالى، وذلك بسبب التداعيات السلبية لانتشار فيروس كورونا، وأشارت التقارير إلى إمكانية افتتاح مشروعات سياحية جديدة بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم فى الربع الأخير من العام الحالى، وأن ذلك يتوقف على الانتهاء من تداعيات جائحة كورونا وبدء تعافى السياحة المصرية. وفقد القطاع السياحى المصرى خلال العام الماضى ما يقرب من 10 ملايين سائح بعد انتشار كورونا حيث بلغ عدد السائحين نحو 3.4 مليون سائح فى 2020 مقارنة ب 13 مليون سائح فى 2019 طبقا لبيانات وزارة السياحة والآثار الأخيرة.. وأعلن البنك المركزى المصرى فى يونية الماضى عن تخصيص 3 مليارات جنيه لتمويل سداد رواتب وأجور العاملن بالقطاع السياحى بضمان وزارة المالية وبفائدة مدعمة 5 % ومتناقصة. وتوقع الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن يشهد القطاع خلال 2021 التخلص من بعض الخسائر التى تحملتها شركات السياحة والفنادق وجميع المنشآت السياحية بسبب تداعيات كورونا ولكن ذلك يتوقف على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال موسم الصيف المقبل. وأضاف أن جميع العاملين بالسياحة يمنون أنفسهم ببدء تعافى القطاع خلال الصيف المقبل مع توافر اللقاح لكن كل المؤشرات تشير إلى أن القطاع سيبدأ مرحلة التعافى بحلول الموسم الشتوى فى أكتوبر القادم أو نوفمبر على أقصى تقدير فى ظل استمرار توقف الحركة السياحية الوافدة من الخارج وحالة الاغلاق الكاملة وتوقف حركة الطيران الدولى الوافد من معظم الدول الأوروبية. وقال عضو غرفة شركات السياحة إن الفترة المقبلة تتطلب من القطاع السياحى والجهات المعنية «وزارة السياحة والآثار واتحاد الغرف السياحية والغرف التابعة له وجمعيات المستثمرين فى المناطق السياحية المختلفة» توفير الأمصال واللقاحات لجميع العاملين بالقطاع السياحى والترويج لذلك فى الاسواق الخارجية بحيث نكون جاهزين للسياحة فى الصيف المقبل. وطالب بيتر بأن يكون هناك أولوية قصوى لاستحقاق القطاع السياحى للقاح لما فيه من ضرورة الاحتكاك والتعامل مع جميع الجنسيات خاصة المرشدين السياحين والمرافقين باعتبارهما الفئات الاهم بالقطاع بعد الاطباء والأطقم الطبية المختلفة. مؤكدا أن صناعة السياحة تحتاج إلى دعم حكومى فى ظل الظروف الراهنة.. مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إعادة افتتاح مشروعات سياحية جديدة بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم استعدادا لعودة حركة السياحة إلى طبيعتها مجددا. وفى سياق متصل، قال علاء عاقل عضو غرفة المنشآت الفندقية ورئيس فرع البحر الأحمر انه من المحتمل أن يشهد الربع الأخير من العام الحالى افتتاح 4 فنادق جديدة بالبحر الأحمر«الغردقة مرسى علم» لإحدى الشركات السياحية التابعة لمجموعة ترافكو بطاقة 1400 غرفة فندقية وبتكلفة إجمالية للغرفة الواحدة مليون و750 ألف جنيه. وأضاف ان تلك الافتتاحات سيكون لها دور كبيرحال عودة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها الطبيعية بعد انتهاء جائحة كورونا، موضحا ان زيادة الطاقة الفندقية بمصر يمثل عاملا ايجابيا فى خلق منتج سياحى متنوع قادر على جذب السياح. وأشارعاقل إلى ان متوسط نسب الاشغال بفنادق الغردقة حاليا تبلغ نحو15%، لافتا إلى ان غالبية السياح المتواجدين حاليا بالغردقة ومرسى علم هم من الأوكران والبيلاروس والتشيك والهولنديين، إضافة إلى بعض المصريين.. موضحا ان معدلات الاشغال الحالية بالفنادق ستستمر حتى نهاية شهر مارس المقبل على أن تبدأ فى التحسن بداية من شهر إبريل المقبل، متوقعا أن يكون الموسم السياحى الشتوى المقبل بداية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر لمعدلاتها الطبيعية.