استقبلت الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، وفدا روسيا من جامعة نابيرجنى تشيلنى برئاسة رئيس الجامعة جالياكبيروفا ألفينور، بحضور الدكتور أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية و التعاون والأكاديمي، بهدف بحث أفاق التعاون المشترك بين الجانبين. وأوضحت عميد الكلية أن جامعة عين شمس تشهد نقلة نوعية من خلال تقديم الدعم الكامل لكافة كليات الجامعة لتطوير البنية التحتية واستحداث عدد كبير من البرامج التعليمية؛ بالتعاون مع كبريات الجامعات العالمية على مستوى مرحلتى الليسانس والماجيستير والدراسات العليا، بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم الجامعي. واستعرضت الخطوات التى اتخذتها الكلية خلال فترة الموجة الأولى والثانية لتداعيات فيروس كورونا المستجد covid19، حيث تم تطوير القاعات الدراسية لطلاب الساعات المعتمدة وتجهيزها على أعلى مستوى، إلى جانب الإنتهاء من تدريب السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على استخدام المنصة الإلكترونية، مما مهد الطريق خلال العام الدراسي الحالى لاستخدام آلية التعليم الهجين التى أقرها المجلس الأعلى للتعليم، حيث تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على إنتاج مقررات إلكترونية ووضع بنوك للأسئلة؛ لتصل نسبة التعليم عن بعد 50% ووجها لوجه 50% خلال الفصل الدراسي الجاري، كذلك استطاعت الكلية أن تنتهى من إنشاء منصتها الإلكترونية وتضم قرابة 12 ألف طالب. وأوضحت أنه بالفعل تم تطوير البنية التحتية لمواكبة تطورات الوضع الراهن لمواجهة أخطار كورونا والعمل على تحويل المحنة إلى عوامل مساعدة لتطوير العملية التعليمية على مستوى الجامعات. وأضافت أن قسم اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس، يحظى بسمعة عالمية كبيرة، حيث أنه الأول من نوعة على مستوى الشرق الأوسط منذ قرابة الستين عامًا. وأكدت أهمية تعزيز آفاق التعاون مع الجانب الروسي، مشددة على ضرورة التوسع في عملية التبادل الطلابي والأساتذة لقسم اللغة الروسية. وطرحت فكرة إنشاء برامج علمية مشتركة متخصصة في إعداد المترجمين المتخصصين في المجالات الاقتصادية والصناعية. وأشارت إلى أن جامعة عين شمس اتخذت خطوات واسعة للتحول إلى نظام الجامعات الذكية، حيث تعتمد الكليات على الإستفادة من الدراسات البينية و التداخل ببن العلوم المختلفة. ونوهت إلى وجود برامج متخصصة في الترجمة على مستوى الليسانس بنظام الساعات المعتمدة وهي برامج الترجمة في اقسام اللغات الانجليزية والفرنسية والصينية والروسية، اضافة الى برنامج في الترجمة لغير الناطقين بالعربية داخل قسم اللغة العربية، واشارت إلى وجود برنامجين دوليين في الدراسات العليا بالشراكة مع جامعة لايبتسيج الألمانية وجامعة سلامنكا الإسبانية. و من جانبها أشارت جالياكبيروفا ألفينور، رئيسة جامعة نابيرجنى تشيلنى، إلى أن جامعة نابيرجني تشيلني الروسية تم إنشائها منذ 30 عام فقط، وهي جامعة شابة مقارنة بعمر كلية الألسن بجامعة عين شمس، وبالرغم من ذلك فإنها تعتبر في المنطقة الخضراء في تصنيفات الجامعات الروسية، و أشاد بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت أن جامعة نابيرجني تشيلني حريصة على فتح مجالات تعاون مع جامعة عين شمس خاصة في مجالات تكنولوجيا التعليم واعداد الكوادر التربوية إضافة إلى إمكانية فتح برامج مشتركة في مجال دراسة اللغة الروسية على مستوى الماجستير ليحصل الطالب بعدها على شهادة مزدوجة. وأكدت على استعداد الجامعة للعمل مع ممثلي جامعة عين شمس في إعداد البرامج والخطط الدراسية المشتركة علاوة فتح الباب أمام تبادل الطلاب والأساتذة.