شددت جامعة الدول العربية على استمرارية الحوار السياسى فى مسار الاتحاد من أجل المتوسط، برئاسة مشتركة بين مصر وفرنسا، باعتباره بندا دائما على طاولة اجتماعات الاتحاد على الرغم من إلغاء اجتماعات وزراء خارجيته. وقال مصدر دبلوماسى عربى شارك فى اجتماعات المتوسط على مستوى الخبراء فى بروكسل الأسبوع الماضى، ل«الشروق» إن «الجانب العربى أكد رفضه عقد أى اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية مادامت إسرائيل تتمسك بمشاركة وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة تجاه العرب، ومصر خاصة». وبين المصدر أن «الوفد الإسرائيلى طرح خلال الاجتماع مجددا مسألة مشاركة ليبرمان وهو ما رد عليه الجانب العربى بتأكيد رفضه عقد أى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية مادامت إسرائيل متمسكة بمشاركة ليبرمان». وتم إلغاء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد كان مقررا فى مدينة إسطنبول التركية فى الرابع والعشرين من الشهر الماضى، احتجاجا على مشاركة ليبرمان. واتفق ممثلو الاتحاد على عقد اجتماع آخر فى الرابع عشر من الشهر الحالى فى بروكسل لإقرار بنود الاتحاد، واختيار أمين عام للاتحاد من بين عدد من المرشحين، منهم المرشح الأردنى أحمد مساعد. كما أضاف دول الاتحاد اجتماعا فى السادس من يونيو المقبل فى مدينة برشلونة الإسبانية، مقر الاتحاد، على مستوى القمة، وسيتم خلاله مناقشة العقبات التى تعترض تحقيق تقدم فى عدد من القضايا التى تهم الجانب العربى، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وجدوى الاجتماعات بين دول الاتحاد التى تطرح مشاريع مشتركة تفتقر إلى التمويل، فضلا عن انتقال رئاسة الاتحاد من مصر وفرنسا. وقد انطلق الاتحاد فى يوليو 2008 فى العاصمة الفرنسية باريس، ويضم 43 عضوا هم الأعضاء السبعة والعشرون فى الاتحاد الأوروبى، وعشرة أعضاء من جنوب المتوسط، بينهم الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وموريتانيا وسوريا وتونس وتركيا، إضافة إلى السلطة الفلسطينية والجامعة العربية وألبانيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك ومونتينيجرو وموناكو وإسرائيل.