يخوض الفنان عمرو واكد مغامرة درامية جديدة من خلال «أبواب الخوف» كأول مسلسل عربى يتميز بالرعب ويتطرق إلى عالم الجن.. ورغم أن واكد نفسه لا يحبذ هذا التصنيف باعتباره اختزالا مخلا لفكرة العمل إلا أنه يتوقع أن يمثل المسلسل نقلة فى تلك النوعية من الأعمال التلفزيونية بكسره حاجز الملل لدى المشاهد، حيث اختار أن يبدأ ب15 حلقة متصلة منفصلة لا يربط بينها سوى شخصيته. فى البدية فضل واكد أن يبدأ حديثه عن سر حماسه للعمل رغم أن البعض يعتبره مغامرة، وقال: المسلسل نوع جديد من الدراما يمزج بين الإثارة والرعب، وهناك أكثر من سبب شجعنى على قبول دورى فى هذا المسلسل، الأول يتمثل فى أنه يعد تجربة فريدة من نوعها ولم يسبق تقديمها من قبل، والثانى يتعلق بطبيعة الشخصية التى أجسدها وهى شخصية صحفى يتخيل أشياء وأشخاصا مرعبين ثم يدون كل هذا فى شكل قصصى ويكتشف بعد ذلك أن هذه الأحداث كلها واقعية وأن الأشخاص الذين تخيلهم هم أنفسهم أبطال هذه الأحداث. * وكيف ترى هذه التجربة بعد انتهائك من التصوير؟ العمل كان مرهقا، ووجدت صعوبة كبيرة فى تصوير المسلسل لأننى كنت أقوم بتصوير 15 فيلما قصيرا فى عمل واحد كل فيلم مدته 45 دقيقة بدلا من تصوير قصة كاملة فى 15 حلقة، وهناك عدة صعوبات متعلقة باختلاف مواقع التصوير واختلاف الشخصيات باختلاف القصص مع وجود رابط وحيد بينهم متمثلا فى شخصية الصحفى الذى سنعرض مقتطفات من حياته الاجتماعية وعمله بالجريدة. * وأين يكمن الرعب فى المسلسل؟ أحب التأكيد على أن المسلسل ليس به رعب بدرجة كبيرة كما قيل ولكن الإثارة والتشويق نشعر بها مع اكتشاف أن الأحداث التى يتخيلها البطل جرت بالفعل، كما أن هناك بعض قصص المسلسل مخيفة لأنها تتناول بعض الجرائم الغامضة. * ولماذا إذن ستتم كتابة عبارة «للكبار فقط» على التتر؟ فى رأيى الشخصى هذه العبارة لا قيمة لها لأن المسلسل ليس مخيفا بالدرجة التى تستدعى كتابتها، ولكن الأمر كله نابع من حرص الشركة المنتجة على ألا يتعرض طفل صغير للخوف أو الكوابيس فى بعض الحلقات لأن الأطفال لا يدركون أن هذه الأحداث مجرد خيال. * ولكن البعض اعتبر العبارة تستهدف الترويج للمسلسل؟ لا على الإطلاق فنحن لسنا فى حاجة لصنع الدعاية للمسلسل؛ لأن العمل الجيد هو من يصنع الدعاية لنفسه خاصة عندما يتعلق الأمر بالأعمال التلفزيونية.. فلو شاهد أحد الحلقة الأولى من المسلسل ولم تعجبه فلن ينتظر للحلقة الثانية رغم وجود عبارة «للكبار فقط»، التى تعد ضرورة ينبغى التأكيد عليها للتحذير فقط. * ألا تجد أن المسلسل يتسم بالطابع الفانتازى لتناوله الجرائم المثيرة وعلاقة الإنس بالجن وعالم ما وراء الطبيعة؟ هذا أمر طبيعى لأننا لا نسرد أحداثا واقعية وإنما خيالية، ونتحدث عن زاوية فى حياة شخص نستطيع من خلالها أن نضع أيدينا على نوعية من القضايا المثيرة فى حياتنا وطريقة تفكيرسائدة لدى الكثيرين. * ولكن هناك من يؤمن بالجن والأسياد ويتردد على الدجالين؟ نحن لا نتطرق إطلاقا لمسألة الدجل ولا كيفية تحضير الجن وأشياء من هذا القبيل، وكلها قصص تم تخيلها بواسطة صحفى، بل إن كل قصة ثرية بأحداثها.. * ألا تجد أن المسلسل من الممكن أن يعكس صورة نمطية للمجتمع المصرى؟ لا أتفق مع هذا الرأى فنحن أبعد ما نكون عن النمطية، كما أن علاقة الإنس بالجن أو البيوت المسكونة ربما ستكون قصة واحدة من بين 15 قصة، والمسلسل لم يُعرض حتى الآن حتى يتم تكوين وجهة نظر كاملة ونهائية عنه. * ولماذ فضلتم تحويل العمل إلى مسلسل وليس فيلما؟ أعتقد مثلا أن صناع الأعمال التلفزيونية أشجع من صناع السينما لأن أى شىء جديد يحمل مخاطرة. * ولكن هل المخاطرة أكبر فى التلفزيون نظرا لارتفاع تكاليفه بالنسبة للسينما؟ بالتأكيد.. ولكنى أرى أن منتجى «أبواب الخوف» سينجحون فى هذه المخاطرة لأنها محسوبة وقائمة على دراية بالسوق والمشاهدين والمضمون المطروح، وهم على علم بكيفية صنع قصص مثيرة فالمسلسل لم يكن مجازفة عشوائية، وبالتالى فإن كل عناصر النجاح مكتملة ولا يتبقى سوى خروج المسلسل للنور بشكل جيد يعجب المشاهد، وربما تصل أصداء نجاحه لدرجة تحويله إلى فيلم سينمائى. * وهل يوجد ارتباط بين كون المسلسل 15 حلقة وبين النجاح الذى حققه مسلسل «حكايات بنعيشها» فى رمضان الماضى؟ لا علاقة بينهما لأن سيناريو «أبواب الخوف» كُتب قبل رمضان بفترة طويلة وكان أول اتفاق بينى وبين فريق العمل قبل أكثر من 6 أشهر، وكان مخططا أن يكون الموسم الأول للمسلسل 15 حلقة فقط لأننا مؤمنين أن ال30 حلقة طويلة جدا وتضطر المؤلفين إلى المط والتطويل لدرجة أن نحو 10 حلقات من المسلسل لا قيمة لها ومجرد حشو. * المسلسل أثار ضجة كبيرة.. فكيف ترى تأثيرها؟ ستؤثر بشكل إيجابى جدا لأن أى عمل يثير ضجة فهو بالتأكيد ناجح، وأى شخص هدفه التشهير بالآخرين فهو بالفعل يوفر لهم أجواء النجاح والترقب لدى الجمهور، وذلك كما حدث معى فى مسلسل «بيت صدام» وأتذكر أننى قلت حينها لو أننى دفعت مالا من أجل إثارة كل هذه الضجة لكنت أوشكت على الإفلاس. * وما حقيقة خوضك لتجربة فيلم سينمائى يناقش قضايا التعذيب فى السجون خاصة قضية عماد الكبير؟ لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع ولم أتلق أى عرض أو سيناريو بهذ الشأن، من الممكن أن هناك منتجا يريد صنع فيلم يتناول هذه القضية ومن هذا المنطلق ظهرت الشائعات. * وهل من الممكن أن تصنع عملا يتناول هذه القضية بالفعل؟ أحب التأكيد على أن الفيلم قصة وكل القصص سبق تكرارها من قبل ولكن الاختلاف يكمن فى طريقة المعالجة والزاوية التى سينطلق منها وليس شرطا أن يكون الموضوع معقدا وكبيرا حتى أحكم على أنه ممتاز، فمثلا إذا شاهدنا فيلم «سبعة أقلام» لشكوكو سنجد أن قصته بسيطة جدا ولكن زاوية معالجته جميلة وتجعلك تصر على مشاهدته فى كل مرة يُعرض فيها. * وماذا عن أعمالك السينمائية القادمة؟ معروض علىّ حاليا سيناريو فيلمين، ولكن لا أستطيع الإفصاح عنهما لأننى لا أعرف ما إذا كنت سأوافق عليهما أم لا.