«للكبار فقط» شعار ظل لسنوات عديدة مقصوراً على السينما، لكنه فى طريقه إلى الانتقال للتليفزيون مؤخرا، حيث رفع صناع مسلسل «أبواب الخوف» لبطله عمرو واكد- والذى يتم تصويره حاليا-ً هذا الشعار، ليكون أول الأعمال الدرامية التى تندرج تحت هذا المسمى، حيث رأوا أنه لا يجوز للأعمار السنية الصغيرة مشاهدة العمل، حيث تدور أحداثه بأكملها فى إطار رعب، ورغم ذلك فإن هذه الجملة أثارت الجدل، حيث عارضها البعض واعتبر أنها «ملهاش لازمة»، بينما أيدها آخرون واعتبروها بمثابة بوابة لتقديم أعمال أكثر جرأة. عمرو واكد بطل المسلسل أكد أنه لا يجب أن يأخذ الأمر أكثر من وضعه، قائلا «أنا مع هذا التصنيف، لأنه فى صالح المشاهد، فهناك بعض الأعمال التى تستدعى أن يوضع عليها هذا الشعار، لأنها لاتصلح مشاهدتها إلا للكبار فقط«، مشيراً إلى أن فكرة أن مخرج العمل ينبه الجمهور إلى مدى خطورة مشاهدة أطفالهم لعمل ما منذ البداية، أمر يحسب له وليس ضده. وأضاف أن سبب إصرارهم على رفع هذه اللافتة على المسلسل، هو أنه يتناول العديد من القضايا المتعلقة بعلاقة الإنس بالجن وعالم الشعوذة والجرائم المثير، ولا يصح أن يشاهد الأطفال هذه الأشياء، فأنا شخصياً أشعر بخوف شديد أثناء تصويرى هذه المشاهد. أما الناقد طارق الشناوى فأكد أن جملة للكبار فقط، تسمح للمبدعين بإعطائهم مزيدا من الإبداع تحديداً فى أعمالهم الدرامية، هروباً من رقابة التليفزيون الصارمة والتى تشوه صورة العديد من الأعمال نظراً للحذف المتكرر بها، خاصة أن هذه المشاهد تدخل فى سياق أحداث العمل الدرامى، مشيراً إلى أن هذا يعد فرصة لتنبيه الأسرة بمدى خطورة العمل الذى تشاهده داخل منزلها، وهو اتجاه جيد، واذا تم تنفيذه ستطمئن الأسرة على أطفالها أثناء مشاهدتها لأى مسلسل. وأضاف الشناوى أنه لا يعرف شيئاً يسمى دراما نظيفة وغير نظيفة، وأن الدراما فن أولاً وأخيراً، تقدم مضمونا وهدفا جادا، وأنه لا مانع من أن تكون بعض هذه الأعمال الدرامية تحتوى على مشاهد جنسية أو غيرها لكن فى حدود الاحترام، ولخدمة العمل الفنى، خاصة أن جمهور التليفزيون يختلف عن السينما فهو لا يقبل أن يخدش أحد حياءه.