قالت الكاتبة والروائية نورا ناجي إنها فكرت في تأليف «الكاتبات والوحدة» الصادر حديثًا عن دار الشروق، أثناء جلوسها برفقة صديقاتها ممن يعملن في مجالات مرتبطة بالكتابة، وكان الحديث حول الوحدة؛ ففكرت أن الكتابة تصنع ما يشبه الغلالة التي تعزل الكاتبة عن العالم، ومن هنا جاء قرارها بالكتابة عن «الكاتبات والوحدة». وأضافت نورا أن أكثر شخصية توحدت معها هي الروائية أروى صالح، التي سيطرت عليها، وكانت تشعر بوجودها دائمًا وكأنها جالسة معها فى الغرفة، حتى أنها عندما تحدثت إلى صديقة أروى صالح أثناء كتابة سيرتها، أخبرتها الصديقة أن طريقتها في الحديث تشبه طريقة أروى صالح قائلة: «يبدو أن أروى زارتك». وحول مؤلفاتها الأخرى، أوضحت نورا ناجي أنها كتبت «بنات الباشا»، و«الجدار»، في مرحلة صعبة على المستويين الشخصي والعام، وأن الكتابة في ذلك الوقت كانت نوع من العلاج ووسيلة للتخلص من جنون العالم. وعن العلاقة مع اللغة وتطورها وتأثرها بالكتاب، أمثال أحمد خالد توفيق، وعادل عصمت، قالت: «تطور اللغة يعود إلى القراءة المستمرة، وتربيت على كتابات أحمد خالد توفيق، وأحب مؤلفات عادل عصمت، خاصة لأنه كاتب مهموم بالإنسان، وتعلمت منه مراقبة العالم»، موضحة أنها تري كتابتها أقرب لكتابات عزت القمحاوي. وعن وصفها ككاتبة نسوية، قالت «أنا متعاطفة مع الإنسان، والنسوية كلمة فضفاضة، وهي ليست كما يظن البعض»، مستشهدة بمقولة الروائية سلوى بكر: «إن الكتابة تختلف من الرجل للمرأة بسبب رويتهما المختلفة لنفس الشيء، عندما يصف رجل وامرأة نفس الشيء، سنجد الوصف مختلفا تمامًا، إنها عين المرأة الحساسة، وعين الرجل المدققة، والرؤيتان مهمتان للغاية».