«البنتاجون»: سنبدأ فورا فى التنسيق مع فريق الرئيس المنتخب الانتقالى.. وحملة ترامب تخسر قضية أخرى أمام المحكمة فى بنسلفانيا وافق الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، أمس الأول، على بدء الانتقال الرسمى للسلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، فى خطوة رحبت بها حملة بايدن، كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستبدأ على الفور فى التنسيق مع فريق الرئيس المنتخب الانتقالى. وقال ترامب إن الوكالة الفيدرالية التى تشرف على التسليم يجب أن «تفعل ما يجب القيام به»، حتى عندما تعهد بمواصلة الطعن فى هزيمته فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى الثالث من الشهر الحالى، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». فيما قالت إدارة الخدمات العامة إنها تعترف بأن بايدن هو «الفائز الواضح». جاء ذلك فى الوقت الذى تم اعتماد فوز بايدن فى ولاية ميشيجان رسميا، وهو ما يمثل ضربة كبيرة لترامب. من جهته، رحب فريق بايدن ببدء العملية الانتقالية. وجاء فى بيانه أن «القرار هو خطوة ضرورية للبدء فى معالجة التحديات التى تواجه أمتنا، بما فى ذلك السيطرة على الوباء وإعادة اقتصادنا إلى مساره الصحيح». وقال: «هذا القرار النهائى هو إجراء إدارى حاسم لبدء عملية الانتقال رسميا مع الوكالات الفيدرالية». وغرد ترامب قائلا إنه أبلغ إدارة الخدمات العامة، المكلفة ببدء الانتقال الرسمى للرئاسة، إخبار معسكر بايدن أنه سيبدأ العملية. وقالت مديرة الإدارة إميلى مورفى، إنها سوف تجعل 6.3 مليون دولار من أرصدة إدارتها رهن تصرف الرئيس المنتخب. وبينما تعهد بمواصلة «القتال الجيد»، قال الرئيس الأمريكى: «ومع ذلك، من أجل مصلحة بلادنا، أوصى بأن تقوم إميلى وفريقها بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، وقد أخبرت فريقى لفعل الشىء نفسه». وأشارت مورفى، المعينة من قبل ترامب، إلى «التطورات الأخيرة التى تنطوى على طعون قانونية وشهادات لنتائج الانتخابات» فى قرارها بإرسال الرسالة. وأوضحت مورفى فى رسالتها إلى بايدن: «لكى أكون واضحة، لم أتلق أى توجيه لتأخير قرارى». وأضافت: «ومع ذلك، تلقيت تهديدات عبر الإنترنت، وعبر الهاتف والبريد تستهدف سلامتى، وعائلتى، وموظفى، وحتى حيواناتى الأليفة فى محاولة لإجبارى على اتخاذ هذا القرار قبل الأوان». وأكدت أنه «حتى فى مواجهة آلاف التهديدات، بقيت ملتزمة باحترام القانون». وقد واجهت انتقادات من كلا الجانبين لعدم بدئها العملية الانتقالية بشكل أسرع وعادة ما تكون هذه العملية خطوة روتينية بين الانتخابات وتنصيب الفائز فى الانتخابات. ومن المقرر أن تتم الموافقة على فوز بايدن من قبل المجمع الانتخابى الأمريكى فى 14 ديسمبر. فى غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها ستبدأ فورا بالتنسيق مع الفريق الانتقالى للرئيس المنتخب جو بايدن من أجل توفير كامل خدمات ما بعد الانتخابات بطريقة مهنية ومنظمة وبما يتناسب مع الأمن القومى. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سو جو، فى بيان، إن الوزارة تلقت مساء أمس الأول اتصالا من فريق الرئيس المنتخب ونائبته كامالا هاريس، وأن الوزارة ستبدأ على الفور بتقديم الدعم للفريق بما يتوافق مع النظام الأساسين بحسب موقع قناة «الحرة» الأمريكية. كان بايدن قرر تعيين تونى بلينكين، الدبلوماسى الأمريكى المخضرم، وزيرا للخارجية، حيث تسعى الإدارة القادمة إلى إصلاح العلاقات مع الشركاء فى أوروبا وإعادة تركيز التحالفات على التحديات التى تفرضها الصين. وخدم بلينكين (58 عاما)، تحت قيادة رئيسين ديمقراطيين بالإضافة إلى عمله لفترة طويلة كمساعد رئيسى للجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، حيث بدأ العمل بشكل وثيق مع بايدن. كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز» الأمريكيتين، أمس الأول، نقلا عن مصادر مطلعة على صناعة القرار فى الولاياتالمتحدة أن بايدن سيرشح جانيت يلين الرئيسة السابقة للاحتياطى الفيدرالى لتولى منصب وزيرة الخزانة فى الإدارة القادمة. وكانت يلين (74 عامًا) أول امرأة ترأس البنك المركزى الأمريكى، وستكون أيضًا أول امرأة على رأس وزارة الخزانة، إذا تم ترشيحها وتأكيدها من قبل مجلس الشيوخ. كما أعلن بايدن عن عزمه تعيين وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، جون كيرى، فى منصب المبعوث الخاص للرئيس لشئون المناخ. وسيتم تعيين ليندا توماس جرينفيلد سفيرة لدى الأممالمتحدة، ومن المقرر أن تصبح أفريل هاينز مديرة للاستخبارات الوطنية، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب. كما سيتم تعيين أليخاندرو مايوركاس لرئاسة وزارة الأمن الداخلى، وهو أول شخص من العرقية اللاتينية يحظى بهذه الوظيفة، التى تشرف على وكالات إنفاذ القانون والهجرة. وقال الفريق الانتقالى لبايدن إن جيك سوليفان سيصبح مستشار الأمن القومى، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. إلى ذلك، خسرت حملة ترامب قضية أخرى أمام المحكمة فى بنسلفانيا، حيث رفضت المحكمة العليا فى الولاية دعوى للحملة تطعن فى الأصوات. وكانت حملة ترامب تطالب بعدم احتساب 8329 صوتا تم إرسالها عبر البريد، واعتبارها غير صالحة لعدم وجود بعض المعلومات على الظروف البريدية. وإضافة إلى رفض طلب ترامب هذا، قضت المحكمة باحتساب 2349 صوتا أخرى فى مقاطعة أليجينى، التى تضم مدينة بيتسبرج، تم اعتبارها غير صالحة فى وقت سابق. وكان ترامب قد رفع عدة دعواى قضائية بشأن فرز الأصوات وحضور المراقبين وبعض الأمور الأخرى فى بنسلفانيا، لكن المحاكم قد رفضت معظمها.