عقد الوفد المصرى الموجود فى سويسرا لتقديم شكواه إلى الاتحاد الدولى ضد الاعتداءات الهمجية الجزائرية ضد الجماهير المصرية فى المباراة الفاصلة التى أقيمت فى العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعا مع سكرتير عام الفيفا جيرومى فالك، حيث تم إطلاعه على جميع المستندات التى تخص الاعتداءات الهمجية التى تمت على الجماهير المصرية فى السودان مدعمة بالعديد من المستندات التى تثبت تلك التجاوزات ومنها التقارير الأمنية السودانية التى تدين التجاوزات الجزائرية. وتضمن تقرير الأمن السودانى إغلاق أربعة محال لشراء السلاح الأبيض بعد الإقبال غير الطبيعى من قبل الجزائريين على شراء تلك الأسلحة، وكذلك وجود حالتى وفاة للسودانيين بعد طعنهما من قبل جزائريين بسلاح أبيض. وكذلك حادثة تكسير الأتوبيس المصرى قبل المباراة، وهى ما قام سمير زاهر رئيس الاتحاد بعمل محضر فى قسم الشرطة بها، بالإضافة إلى قيام عدد من الجماهير الجزائرية بالنزول إلى أرض الملعب فى أثناء التسخين وهو ما تسبب فى ذعر للاعبى المنتخب الوطنى، بالإضافة إلى المجزرة البشعة التى حدثت من الجماهير الجزائرية بعد المباراة تجاه نظيرتها المصرية. واتفق زاهر وأبوريدة على عمل مؤتمر صحفى مصغر بجوار مقر الاتحاد الدولى ودعوة عدد من مراسلى الصحف العالمية ووكالات الأنباء من أجل فضح حرب الدولة الجزائرية التى تمت ضد الجماهير المصرية فى السودان وإظهار الصورة الحقيقية بأن الجمهور المصرى مجنى عليه وليس جانيا كما صورته وسائل الإعلام الجزائرية بالتعاون مع قناة الجزيرة القطرية. ومن ناحية أخرى، ينتظر الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى القرار الذى سيتخذه الاتحاد الدولى «فيفا» بشأن الأحداث التى جرت بمدينة أم درمان بالسودان فى المباراة الفاصلة من تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وإن كان الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب لا يعول آمالا كثيرة على هذه التقارير بعكس ما يردد البعض بسبب رغبتة فى التركيز فى المرحلة المقبلة. والإعداد لبطولة الأمم الأفريقية المقررة إقامتها بأنجولا مطلع العام المقبل خصوصا أنه قد وعد الجماهير والمسؤلين ببذل قصارى جهده من أجل الحصول على البطولة الأفريقية لتكون خير تعويض عما حدث فى التصفيات وأيضا لاستكمال المشوار الذى بدأه بنجاح منذ ما يقرب من أربعة أعوام بالحصول على الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامى 2006 و2008 إضافة إلى التألق الواضح فى بطولة القارات والأداء المميز فى تصفيات كأس العالم. ويسعى شحاتة للحفاظ على لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى لكى تكون إنجازا لهذا الجيل بأكمله لا يستطيع تحطيمه أى جيل آخر، خصوصا بعد ضياع حلمه الأكبر فى التأهل إلى كأس العالم، وهو الأمر الذى لايزال يسبب الحزن للمدير الفنى الذى يقوم بدور الأب لهؤلاء اللاعبين على الرغم من أنه يبدى عكس ذلك إضافة إلى مطالبته بنسيان ما حدث والتركيز فى المرحلة المقبلة. وكان زاهر قد أكد فى تصريحات تليفزيونية أن اختيار السودان لاستضافة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر سببه الرئيسى هو العلاقات المصرية السودانية الجيدة وقرب المسافة إلى السودان وهو الأمر الذى كان من الممكن أن يكون فى صالح منتخبنا الوطنى على أساس تسهيل الزحف الجماهيرى مشيدا بالجهد الذى بذلته دولة السودان. مضيفا أن أى دولة أخرى حتى ولو كانت أوروبية لم تكن تستطيع تحمل التجاوزات الجزائرية، مؤكدا أن ما حدث فى الخرطوم من قبل الجزائريين لم يكن مباراة كرة قدم وإنما كان معركة دولة، وأشار إلى مقدمات سبقت مباراة الخرطوم منها رفض محمد روراوة رئيس اتحاد كرة القدم الجزائرى مصافحته بعد مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير للتوافق بين منتخبى البلدين وعدم حضور مندوب الجزائر لجنة الأمن المشكلة من الفيفا قبل المباراة. مما يدل على وجود نوايا سيئة وعلل السبب وراء عدم تقديم شكوى صريحة للفيفا فى كل التجاوزات التى جاءت قبل أحداث مباراة الجزائر الأولى بالحفاظ على العلاقة بين المنتخبين والدولتين، لكن الأمر الآن أصبح مختلفا لإتمام خصوصا بعد الأحداث التى شهدتها مباراة السودان مضيفا أن الشحن الإعلامى قبل هذه المباراة هو السبب الرئيسى وراء هذا الاحتقانات الكبيرة. ومن المقرر أن تقوم قناة الحياة بعمل تكريم لنجوم المنتخب من جهاز فنى ولاعبين فى محاولة للخروج باللاعبين من أجواء التوتر والشد العصبى الذى وقع على اللاعبين من المباراة والذى ظهر عليهم فى الأسبوع السابع من مباريات الدورى الممتاز. وكانت حالة من الارتياح قد سادت الجهاز الفنى للمنتخب عقب متابعة مباريات الأسبوع التاسع من الدورى الممتاز بعد مشاركة اللاعبين خصوصا مع مشاركة أحمد فتحى فى مباراة فريقه أمام بتروجيت وظهوره بشكل طيب فيما يتمنى شحاتة سرعة شفاء محمد أبوتريكة وعودته من الإصابة ولحاقه بكأس الأمم الأفريقية وكذلك عمرو زكى بينما أثار خروج عماد متعب مصابا قلق الجهاز الفنى وقد تم الاطمئنان عليه هاتفيا وتمنى الجهاز الفنى عودته للمشاركة أساسيا خصوصا أنه أحد الأعمدة الرئيسية بالمنتخب. وأجرى أحمد ماجد طبيب المنتخب الوطنى اتصالا هاتفيا أمس الأول بإيهاب على طبيب الأهلى للاطمئنان على حالة محمد أبوتريكة، حيث اتفق الطبيبان على سفر اللاعب إلى ألمانيا فى الفترة المقبلة لخوض فترة تأهيل تساعدة على سرعة العودة إلى صفوف الفريق واللحاق بكأس الأمم.