لم يحدد رئيس المجلس القومى للرياضة حسن صقر عدد الأسابيع أو الشهور التى ستوقف فيها مصر إرسال فرقها القومية من جميع الألعاب إلى الجزائر، كما لم يحدد صقر المدة التى ستحددها القاهرة لإيقاف اللقاءات بين الفريق القومى المصرى لأى من الألعاب مع نظيره الجزائرى، لكنه أكد أن اجتماعا «طارئا» سيعقد صباح اليوم الثلاثاء بين المجلس القومى للرياضة وجميع الاتحادات الأوليمبية سينظر فى كيفية تفادى لقاءات رياضية لمصر فى الجزائر وتفادى لقاءات رياضية لمصر مع الجزائر للفترة المقبلة. صقر كان يتحدث بمقر رئاسة الجمهورية عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك للفريق الوطنى لكرة القدم والجهاز الفنى، فى إيماءة رئاسية لتشجيع الفريق القومى بالرغم من خسارته أمام الجزائر فى التأهل لكأس العالم فى مباراة جرت فى الخرطوم يوم الثامن عشر من الشهر الحالى. وقال إن استقبال مبارك للفريق الوطنى بالرغم من عدم تأهله هو «بادرة» تضامن مع الفريق، مؤكدا أن «مصر ستتحرك قانونيا»، ومشيرا إلى جهود مكثفة تبذل لجمع ما وصفه «بأدلة» تؤكد أن سلوك الفريق الوطنى لكرة القدم الجزائرى أو مشجعى الجزائر الذين ذهبوا للخرطوم «لم يكن على المستوى الحضارى». وحسب صقر فإن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصرى سيطير، بصحبة فريق من المعاونين، إلى سويسرا خلال اليومين المقبلين فى مهمة رسمية للاستعانة بخبراء سويسريين لصياغة «الملف الكامل الذى ستقدمه مصر للفيفا» للمطالبة بإنزال العقاب على الفريق الوطنى الجزائرى ومشجعيه. ولم تكن لدى صقر إجابات محددة عن أسئلة الصحفيين حول طبيعة العقوبات التى يمكن أن تنزل بالفريق الجزائرى أو مشجعيه. كما لم تكن لديه إجابات حاسمة حول الدفوع المصرية لما قاله السفير السودانى فى القاهرة عبدالرحمن سر الخاتم من أن الشرائط التى صورت لمشجعين جزائريين يحملون أسلحة بيضاء ملتقطة فى الجزائر خلال مباراة فى الدورى الجزائرى، أو لما قاله مسئولون بالأمن السودانى من أنه لم يتم القبض على مشجع جزائرى يحمل السلاح الأبيض. «نحن على اتصال بالسودان»، هكذا أجاب صقر. وأضاف: «نحن نجمع الأدلة» فى رد على سؤال حول الدفع المصرى لما قاله مسئولون جزائريون من أن نقل المشجعين الجزائريين تم على متن طائرات عسكرية بالنظر إلى صغر حجم أسطول الطيران المدنى الجزائرى. اللاعبون المصريون خرجوا من استقبال الرئيس منشرحى الصدر منفرجى الأسارير بعد أن قرر الرئيس مكافأة مادية لهم. ورفض اللاعبون الإدلاء بتصريحات أمام الكاميرا، ولكنهم تحدثوا بعيدا عنها عن تباين كبير بين مستوى التشجيع من الجمهور الجزائرى الذى وجد باستاد ملعب المريخ بالخرطوم ومستوى المشجع المصرى، الذى وصفه أحد اللاعبين بأنه «مشجع غير محترف على عكس الحال بالنسبة للمشجع الجزائرى المحترف»، البعض قال إنه كان يتوقع مشادات وإصابات فى الملاعب من اعتداءات جزائرية والبعض الآخر قال إن الأجواء كانت متوترة بصفة عامة، والبعض الثالث تحدث عن ضرورة «القصاص مما تعرضنا له فى الخرطوم»، والقليل جدا قال: «نريد أن ننظر إلى الأمام وإلى مباراة أنجولا». من ناحية أخرى، قال حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن عودة سفير مصر لدى الجزائر عبدالعزيز سيف النصر مسألة تخضع للتقدير السياسى، مشيرا إلى أن فترة استدعاء السفير ستنتهى بزوال الأسباب التى أدت إلى الاستدعاء. وأضاف: «انتهاء الاستدعاء يعتمد على التقدير السياسى لإمكان عودة السفير ، وبالتالى المسألة سوف تأخذ وقتها، وسيظهر فى الأفق الوضع الذى سندخل فيه خلال الفترة المقبلة». وحول أوضاع المصريين فى الجزائر، قال زكى: «الأيام الماضية شهدت شكلا من أشكال الاستقرار فى التعامل، والسفارة لم ترصد شكاوى من جانب المصريين تزيد على الشكاوى التى تلت المرحلة الأولى التى أعقبت مباراة السبت قبل مواجهة الخرطوم». واستقبل مطار القاهرة الدولى فى ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين 137 راكبا مصريا من العاملين بالجزائر. وصرح مصدر مسئول بالمطار بأن 37 مصريا من العاملين فى شركتى أوراسكوم وبلاعيم بالجزائر وصلوا على الطائرة الإيطالية من روما.. كما وصل مائة راكب مصرى على الخطوط القطرية من العاملين بشركة إيزاكو للإنشاء والتعمير بالجزائر.