وزير الخارجية الإثيوبي: جهود لإنهاء العملية العسكرية في أسرع وقت ممكن.. ومسؤول أمريكي: ندين مذبحة "ماي كادرا" وندعو لوقف التصعيد اتهمت الحكومة الإثيوبية، اليوم السبت، قوات موالية للحزب الحاكم في تيجراي بشن هجوماً صاروخياً باتجاه مدينتين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيجراي الشمالية التي تقاتل فيها الحكومة قوات محلية. وذكرت قوة الطوارئ التابعة للحكومة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس، وألحق أضراراً بمطار مدينة جوندر، وفقا لوكالة رويترز. وكان مكتب الاتصال الحكومي في أمهرة ذكر أن انفجارين وقعا في وقت متأخر من مساء أمس، في مدينة "بحر دار" التي تقع على ضفة بحيرة تانا الجنوبية عند شلالات منبع النيل الأزرق، ومدينة "جوندر". من جهته، قال ديميقي ميكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي في إيضاحات للمجتمع الدبلوماسي والسفراء المقيمين في إثيوبيا إن العملية تهدف إلى تقديم الأفراد الذين خالفوا القانون، مشيرا إلى أن الجهود جارية لإنهاء العملية في أسرع وقت ممكن، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا". وأضاف ميكونين أن العملية العسكرية الجارية في ولاية تيجراي ليست حربًا أهلية ولا نزاعًا مسلحًا، بل هي خطوة لانفاذ القانون والنظام الدستوري. وتابع أن المجلس العسكري لجبهة تحرير تيجراي كان يعمل على مدار العامين الماضيين لتقويض الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية. وأكد وزير الخارجية الإثيوبي أن الحكومة لا تسمح بعد الآن بالإفلات من العقاب، وعليها حماية النظام الدستوري من خلال العملية العسكرية الجارية وحالة الطوارئ. بدوره، أدان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، تيبور ناجي، استهداف المدنيين في الصراع بين القوات الاتحادية والمحلية بإقليم تيجراي الإثيوبي. وقال ناجي في تغريدة على "تويتر": "ندين مذبحة المدنيين في ماي كادرا، ونحث بقوة على اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وإنهاء الصراع في جميع أنحاء منطقة تيجراي". كما طالبت مفوضة "الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان"، ميشيل باشليه، بتحقيق شامل في احتمال وقوع جرائم حرب بإثيوبيا، بعد تقارير عن استهداف مدنيين في منطقة تيغراي، وفرار الآلاف إلى السودان المجاور. وكانت الحكومة المركزية في إثيوبيا شنت عملية عسكرية في منطقة تيجراي، شمال البلاد، الأسبوع الماضي، متهمة "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحاكمة في الإقليم بمهاجمة قواعد عسكرية.