كثف الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد من اتصالاتهم المكثفة باللاعبين الذين شاركوا فى مباراة الجزائر الأخيرة التى أقيمت فى السودان من أجل إخراج اللاعبين من حالة الإحباط الشديدة التى يعانونها بعد المباراة. وأكد الجميع للاعبين أنهم أدوا ما عليهم فى تلك المباراة ويستحقون الثناء من قبل الجماهير المصرية وأن لاعبى هذا الجيل حققوا أفضل إنجازات فى تاريخ الكرة المصرية بالفوز ببطولتى كأس الأمم الأفريقية 2006 و2008 ويجب عليهم التركيز فى المرحلة المقبلة للمحافظة على اللقب الأفريقى الذى تحمله مصر. وكان سمير زاهر رئيس الاتحاد قد حمل سوء التوفيق والإرهاب الجزائرى مسئولية الإخفاق فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مؤكدا أن اللاعبين والجهاز الفنى أدوا ما عليهم فى المباراة وسيطروا عليها، وأضاعوا العديد من الفرص السهلة التى لو تم إحراز نصفها لتأهل المنتخب إلى المونديال وتأهل المنتخب الجزائرى إلى المونديال بكرة وحيدة سجلها قلب الدفاع عنتر يحيى. كما ساهم الإرهاب الجزائرى فى إخراج اللاعبين عن تركيزهم بعد تلقى عدد من اللاعبين تهديدات بالقتل قبل المباراة كما نزل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب قبل المباراة وحاولوا الاعتداء على اللاعبين المصريين ولكن قام الأمن السودانى بمنعهم. وأشار زاهر إلى أنه فخور بما قدمه حسن شحاتة واللاعبون المصريون وأنه أعلن سابقا أن الجهاز الفنى باق بأكمله فى منصبه حتى نهاية كأس الأمم الأفريقية التى ستقام فى أنجولا فى يناير المقبل، وأكد ثقته فى الجهاز الفنى واللاعبين الحاليين فى إعادة البسمة على وجوه الجماهير المصرية فى البطولة المقبلة. وأكد زاهر أن شحاتة وجهازه المعاون هو أفضل جهاز فنى قاد المنتخب المصرى فى الفترة الماضية وأن استمراره أمر ضرورى فى المرحلة المقبلة، خصوصا أن خسارة مباراة ليست نهاية المطاف ومن حق الجماهير المصرية أن تفخر بلاعبى الجيل الحالى. وتلقى الجهاز الفنى واللاعبين دعما غير محدود من الجهات السياسية على الرغم من الهزيمة حيث أعلن الرئيس مبارك أنه سيقوم بتكريم الجهاز الفنى واللاعبين يوم الإثنين المقبل بسبب ما حققوه من بطولات وإنجازات للكرة المصرية فى الفترة السابقة استطاعوا بها رسم البهجة على وجوه الجماهير المصرية. كما كانت لكلمات نجلى الرئيس علاء وجمال مبارك أثرا بالغا فى نفوس اللاعبين حيث أثنيا على أدائهم فى المباراة وبرغبتهم فى الدفاع عن اسم مصر وإسعاد لجماهير المصرية. وكان حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة قد أكد أن هذا الجيل من اللاعبين هم الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية وأن المكسب والخسارة هى أمور واردة فى كرة القدم ويكفى ما قدمه هذا الجيل من اللاعبين للكرة المصرية. وكانت حالة من الحزن قد سيطرت على اللاعبين حيث قاموا بإغلاق تليفوناتهم والانعزال عن وسائل الإعلام تماما حزنا على ضياع حلم التأهل إلى نهائيات المونديال.