جمعة وعبدربه جاهزان.. وشحاتة يفرض سرية على التدريبات

يخوض المنتخب الوطنى الأول مرانه الرئيسى اليوم فى تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة استعدادا لمباراة الجزائر الفاصلة فى تصفيات المجموعة الثالثة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والمقرر إقامتها غدا فى نفس التوقيت.
ومن المنتظر أن يشهد مران اليوم وضع الخطة الأساسية، التى يخوض بها حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المباراة مع الحفاظ على سرية التشكيل حتى قبل المباراة بساعات من أجل زيادة الدافع المعنوى للاعبين وتجهيز جميع العناصر للمباراة، وهو الأمر الذى نجح فيه شحاتة بقوة فى المباراة الماضية، حيث ظهرت على الفريق جاهزية جميع العناصر.
وكان المنتخب قد خاض مرانه الأول أمس شمل تدريبات الإحماء والجرى حول الملعب مع تفضيل شحاتة عدم زيادة التدريبات البدنية على مجموعة اللاعبين، الذين شاركوا فى المباراة السابقة أمام المنتخب الجزائرى خوفا عليهم من الإجهاد والإصابة ثم بعض التدريبات التكتيكية، وتم تقسيم المران إلى ثلاث مجموعات تحت إشراف شحاتة.
وظهرت الحالة المعنوية المرتفعة على اللاعبين ورغبتهم فى حسم الفوز والتأهل إلى كأس العالم، الذى أصبح مطلبا عاما على جميع الأصعدة سواء السياسية أو الجماهيرية، التى تعودت على الفرحة من هؤلاء اللاعبين، كما تألق فى المران وائل جمعة العائد إلى قائمة المنتخب بعد انتهاء الإيقاف فى مباراة الجزائر بسبب الإنذارين، كما ظهر أيضا حسنى عبدربه لاعب أهلى دبى بحالة جيدة تؤهلة لقيادة وسط المنتخب فى هذه المباراة، خاصة أن اللاعب كان يرغب فى خوض المباراة، التى أقيمت فى مصر، لكن حرص شحاتة وخوفه عليه هو الذى أبعده عن مباراة القاهرة.
ويعقد شحاتة جلسات بشكل مكثف مع اللاعبين من أجل الخروج بهم من أجواء التوتر والشد العصبى، كما يحرص المدير الفنى على عقد جلسات لمشاهدة شريط المباراة السابقة من أجل دراسة نقاط الضعف والقوة فى المنتخب الجزائرى وأيضا الوقوف على الأخطاء، التى وقع فيها لاعبو المنتخب خلال المباراة من أجل الابتعاد عنها فى المباراة المقبلة.
ويحرص اللاعبون كعادتهم على قضاء المناسك الدينية فى جماعة خاصة الصلاة، التى يقوم بإمامتها محمد شعبان لاعب خط الوسط، والذى يتمتع بصوت جميل فيما يحرص اللاعبون أيضا على الندوة الدينية، التى يقوم بها أحمد حسن كابتن المنتخب ومحمد أبوتريكة.
من ناحية أخرى، بدأت الطائرات القادمة من القاهرة لمؤازرة المنتخب فى الوصول إلى مطار الخرطوم، حيث وصلت صباح اليوم العديد من الطائرات، التى تحمل عددا كبيرا جدا من الركاب ومن المنتظر أن تمتلئ السعة الرسمية الخاصة بجمهور مصر وهى 20 ألفا بالجماهير.
وفى نفس السياق يلقى منتخبنا الوطنى دعما كبيرا من الجماهير السودانية، حيث يشعر الجهاز الفنى واللاعبون وجميع الإعلاميين الموجودين بالسودان، كما لو أننا بالقاهرة خاصة مع دفء العلاقة بالجماهير السودانية والاستقبال الحار الذى نجده من هؤلاء الجماهير.
ويحرص حسن شحاتة على السرية فى التدريبات، وهو الأمر الذى يسانده فيه وبقوة الجماهير السودانية والمسئولون خاصة أن شحاتة فرض حظر تجول على الجماهير والإعلامين مطالبا عدم السماح بدخول التدريبات للمحافظة على الفريق وتحقيق الهدف المطلوب.
من ناحية أخرى، عقد سمير زاهر رئيس الاتحاد اجتماعا مع المسئولين فى الاتحاد السودانى فور وصول البعثة إلى العاصمة السودانية الخرطوم لبحث الترتيبات الخاصة بالمباراة المقبلة، حيث أكد المسئولون فى السودان خفض سعة الاستاد من 42 ألفا إلى 38 ألف متفرج لدواعى أمنية على أن يقوم كل رئيس اتحاد بتسلم حصته من التذاكر بالتساوى بين الاثنين، وأكد سمير زاهر أنه سيقوم بتوزيع نسبة من التذاكر على الجالية المصرية الموجودة بالسودان، بينما سيتم إرسال باقى التذاكر إلى مصر وتحديدا إلى أيمن يونس عضو مجلس الإدارة لطرحها للجماهير، التى ستقوم بالسفر إلى السودان لمؤازرة المنتخب.
وأكد زاهر أنه ينتظر مساندة كبيرة من الجماهير السودانية للفريق المصرى خاصة أن مصر والسودان بلد واحد ويرتبطان بعلاقات وطيدة منذ مئات السنين، وأكد أن المباراة المقبلة صعبة للغاية وأمام فريق محترم، لكنه واثق من قدرة المنتخب المصرى على الفوز بالمباراة والتأهل إلى نهائيات المونديال، مشيدا بالدعم الذى يقدمة سيادة الرئيس والقوى السياسية جميعها من أجل تأهل المنتخب إلى نهائيات المونديال.