استعدت مئات النساء في بيلاروس لتنظيم مظاهرة كبرى، غدا الأحد، ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو وقمن اليوم بعمليات إحماء واستعدادات لها. وتظاهرت النساء، اليوم السبت، حاملات مظلات بيضاء وحمراء وبيضاء على الترتيب تشبها بالعلم التاريخي للبلاد وسط العاصمة مينسك. وعرضت قناة "تيليجرام" الإخبارية صورا للافتات حملتها مسيرة النساء كتب عليها "الحرية لبيلاروس". كذلك نظمت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بالبلاد. ويقع يوم السبت من كل أسبوع الآن في قبضة النساء في بيلاروس منذ أن بدأت حركة المقاومة ضد لوكاشينكو منذ حوالي ثلاثة أشهر. وتعتبر النساء قوة دافعة للانتفاضة ضد "آخر ديكتاتور في أوروبا" كما يوصف لوكاشينكو من جانب منتقديه. وفي مظاهرة غد الأحد التي وصفت بالكبرى سيوضع كل شيء هذه المرة في خدمة الإنذار الشعبي الذي وجهته الناشطة الحقوقية سفيتلانا تيخانوفسكايا لرئيس البلاد. وكانت تيخاونوفسكايا / 38 عاما/ أعطت لوكاشينكو مهلة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري ليقدم استقالته ويفتح الباب أمام انتخابات جديدة. وأطلق لوكاشينكو سراح بعض السجناء من السجن مؤخرا غير أنه لا توجد في الأفق تنازلات أخرى من جانبه. ولذلك تنظم تيخانوفسكايا إضرابا شاملا في جميع أنحاء البلاد من منفاها في ليتوانيا، العضو بالاتحاد الأوروبي. وفي احتجاج نظم اليوم السبت أعلن العديد من النساء مشاركتهن في الإضراب العام يوم الاثنين المقبل. غير أن المحللين يتشككون في أن تحقق تيخانوفسكايا نتيجة ملموسة بسبب إقامتها في الخارج. ومنذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 9 أغسطس الماضي نظمت في الجمهورية السوفيتية السابقة احتجاجات لأن لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما أعلن نفسه فائزا بحوالي 80 % من أصوات الناخبين. وتقول الحركة القومية إن تيخانوفسكايا هي التي فازت في الانتخابات. ويدعم الاتحاد الأوروبي معارضي لوكاشينكو /66 عاما/ ولم يعد يعترف بلوكاشينكو رئيسا، إلا أن روسيا تدعمه.