في عام 2000، قدرت دراسة أجريت في منتزه كيبالي الوطني في أوغندا، أن 15000 فخ يتم نصبه داخل المنتزه في أي وقت، مما يؤدي لخطر اصطياد الشمبانزي بنسبة 3.7% كل عام. وتسببت الفخاخ المخصصة لصيد الحيوانات البرية الأخرى، في حدوث تشوهات جسدية دائمة بين ثلث مجموع الشمبانزي بأكمله في أوغندا، بطريق الخطأ. ويضم المنتزه ما يقرب من 1200 شمبانزي، حيث جرت أطول وأكثر الدراسات عناية في القارة الأفريقية، بحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة. فمنذ أن بدأ عالم الرئيسيات ريتشارد رانجهام، مؤسس ومدير "برنامج إزالة فخاخ القردة"، البحث عن الشمبانزي في المنتزه في عام 1987، حقق البرنامج أهم الاكتشافات عن مجتمع أنواع القردة وسلوكها. وفي شرق إفريقيا عند الغابات المطيرة الاستوائية متوسطة الارتفاع، تفتخر كيبالي ب12 نوعًا آخر من الرئيسيات البرية الأعلى كثافة من أي منطقة محمية أخرى في إفريقيا. لكن على الرغم من فضل هذا التنوع البيولوجي، فإن مجتمعات الشمبانزي هناك تعتبر عامل الجذب الرئيس للسياح الدوليين إلى المنتزه. وفي استطلاع عام 2012 للأسر خارج المنتزه، أفاد 83% ممن شملهم الاستطلاع، أنهم يواجهون مشاكل مع حيوانات المتنزه، بينما لاحظ الثلث فقط الفوائد العائد منه. وكانت المشكلة الأكثر شيوعًا التي تم الاستشهاد بها هي الصراع بين الإنسان والحياة البرية، لا سيما في شكل غارات الأفيال على المحاصيل، لكن نادرًا ما تنبع الشكاوى من حيوانات الشمبانزي الموجودة في المنتزه. وتقول جيسيكا هارتل، محاضرة علم الأحياء في جامعة جورجيا والتي تعمل أيضًا كمديرة للحفاظ على الحيوانات في "برنامج إزالة فخاخ القردة"، إن المزارعين في كيبالي لا ينظرون إلى الشمبانزي كحيوانات تمثل مشكلة بقدر ما تفعله الحيوانات الأخرى التي تبحث عن الطعام مثل قرد البابون أو الفيلة. وتوضح هارتل: "جماعات الشمبانزي يمكنهم فقط خطف القليل من سيقان الذرة ثم يفرون، لذلك قد لا يعرف الناس أحيانًا أي الحيوانات البرية يجب إلقاء اللوم عليها في إفساد المحاصيل". ويطالب المساعدون الميدانيون في "برنامج إنقاذ القردة من الفخاخ"، مالك المزرعة، باتخاذ الأساليب غير العدوانية، مثل الصراخ والتصفيق باليد لمطاردة الحيوانات مرة أخرى إلى الحديقة، ما يساهم في تقليل فرصة الأعمال العدائية. لكن في حين أن هذه العوامل شجعت على الحفاظ على الشمبانزي في كيبالي، إلا أنها لا تحمي القردة من المعاناة بسبب صيد الأنواع الأخرى من حيوانات الحديقة. ويعاني العديد من قردة الشمبانزي في كيبالي من إصابات خطيرة، مثل فقدان الأصابع أو شللها، ما يخلق حركة يدين أو رجلين معاقة، وذلك بسبب سنوات أو عقود من مواجهتهم الفخاخ. لذا ينفذ الحزب الشيوعي الروسي في كانياوارا، القطاع الشمالي الغربي من كيبالي، 24 دورية، وغالبًا ما يجد أفراد الدوريات حفرًا محفورة لصيد الجاموس أو الظباء من أجل لحومهم أو الأفيال من أجل العاج، لكنها تسبب وقوع القردة بالخطأ. وعندما يعثر الفريق على هذه الحفر، ستزيل الأغصان والنباتات المستخدمة لإخفاء الفخاخ، لكنها تترك الحفر المفتوحة خلفها، حيث يقتصر دورهم على إبلاغ هيئة الحياة البرية الأوغندية، التي ترسل القوى العاملة والمعدات لسد الحفرة. إلى جانب التضاريس الوعرة وإمكانية اصطدام الأفيال في الغطاء النباتي الكثيف، يتحدى طاقم الدورية خطر مواجهة الصيادين المسلحين بالرماح وكلاب الصيد، لهذا يتجنبون الاشتباك مع الصيادين لعدم إلحاق الضرر بهم بل يكتفون بالتبليغ، وبناءً على ذلك، عادة ما يتم إرسال اثنان من الحراس لدوريات "برنامج إزالة أفخاح القردة" والمنظمات المناظرة له، لحمايتهم من مخاطر الصيادين.