اختتمت اليوم فاعليات الدورة التدريبية التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ل 18 إماما وداعية من دولة ألبانيا، خلال الشهر الماضي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لصقل مواهبهم الدعوية وتزويدهم بالعلم الشرعي، لمساعدتهم في تكوين وعيهم الثقافي والدعوى وفقا للمناهج الحديثة. وصرح أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة بأن "خريجي الأزهر" لا تدخر جهدا فى وضع برامج تدريبية متطورة لأئمة العالم الإسلامى، ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، ولينشروا منهج الإسلام فى بلادهم، من خلال العمل على تطوير أساليب الدعوة، وتبادل الأفكار والرؤى بين المتدربين وعلماء الأزهر، الذين يقومون بالتدريس في تلك الدورات بجميع المناحي العلمية والثقافية، إيمانا من المنظمة بضرورة دعم المنهج الأزهرى وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية. من جهته، طالب دكتور ابراهيم الهدهد المستشار العلمى للمنظمة، المتدربين بإفادة المنظمة بأهم القضايا الفكرية ذات الطابع الإسلامى، التى يدور حولها نقاش ويثيرها المغرضون، حتى يتم الرد عليها بطريقة منهجية صحيحة فى الدورات القادمة، التى ستسعى المنظمة لعقدها لعلماء ألبانيا فى المستقبل القريب. بدوره، قال الدكتور عبدالدايم نصير، أمين عام المنظمة إن علماء الأمة ودعاتها يقع على عاتقهم بذل الجهود لتوضيح صورة الإسلام السمحة. من جهته، أشاد بويار سباهيو مفتى ألبانيا، بالدور الكبير الذى يقوم به الأزهر والمنظمة في نشر فكر الإسلام الوسطى وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمى، وأنه دين ينبذ انتشار أفكار العنف والتطرف والإرهاب. وأكد أن الأزهر يعد أكبر وأعرق المؤسسات الدينية والعلمية وأقدم الجامعات الإسلامية في العالم، فاتحًا أبوابه على مصراعيها لترحب بتوافد أبناء العالم الإسلامى لينهلوا من علمه باعتباره رمزًا للوسطية والاعتدال.