تجمع عدد من الناشطين من الحراك الشعبي اللبناني، في مناطق متعددة من البلاد عشية ذكرى ثورة 17 أكتوبر التي انطلقت العام الماضي، ونفذوا اعتصامات ومسيرات وجددوا مطالبهم وسط إجراءات أمنية. وفي مدينة طرابلس شمال لبنان جابت مسيرات مختلف شوارع المدينة انطلاقا من ساحة النور في المدينة رافعين مطالب الثورة، ومن بينها تشكيل حكومة تلاقي تطلعات الثورة وتلبي المطالب المعيشية وحملوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم. وفي مدينة صيدا جنوبلبنان قطع عدد من المحتجين الطريق أمام السرايا الحكومية في المدينة، وحملوا لافتات كتب عليها "كلكن يعني كلكن مسؤولين عن إفلاس البلد وإفقار الناس" و "وفاء لأرواح الشهداء وعيون الأحرار مستمرين ب 17 تشرين". وفي مدينة النبطية جنوبلبنان نظم ناشطون في الحراك الشعبي مسيرة تحت عنوان "مكملين" بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لحراك 17 تشرين، رفعت خلالها الاعلام اللبنانية. وأكد المشاركون في المسيرة "استمرار مسيرتهم المطلبية التي إنطلقت قبل عام"، معتبرين أن "الذكرى تعود والبلد يعيش أسوأ أيامه والأزمات تتفاقم أكثر"، مشددين على أنهم "لن يتخلوا عن مطالبهم المحقة قيد أنملة". وفي منطقة عكار شمال لبنان أقيم اعتصام إحتجاجا على توقيف ناشطين إثنين من الحراك الشعبي. وانطلق المعتصمون بمسيرة جابت الشوارع ونددوا بالفساد مطالبين بالإفراج عن الناشطين . يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية كانت قد انطلقت في لبنان في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. وطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين والقضاء المستقل، لكنهم لم يتمكنوا طيلة عام كامل من تحقيق مطالبهم.