تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة، اليوم السبت، للمطالبة بإنقاذ حياة أسير فلسطيني لدى إسرائيل مضرب عن الطعام منذ 76 يوما. ورفع المتظاهرون صورا للأسير ماهر الأخرس (من سكان جنين في الضفة الغربية)، المضرب عن الطعام؛ للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري في السجون الإسرائيلية. وحذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، من مخاطر تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس في ظل "تعنت" إسرائيل في الاستجابة لمطالبه. وقال البطش، خلال التظاهرة التي تخللها سلسلة بشرية: "إننا نقول للعدو (إسرائيل) إياك أن تخطئ في تقدير الحسابات والموقف، ولن نقبل منك إلا حرية الأسير الأخرس". وأضاف: "إن حصل للأسير الأخرس مكروه، فإن حركة الجهاد الإسلامي ستعاقب هذا المحتل وسيدفع العدو ثمنا باهظا لهذه الجريمة"، داعيا إلى تحرك إقليمي لإنقاذ حياة الأسير المضرب. وأضاف: "لن نترك أسرانا يموتون خلف القضبان؛ وإن قدر الله أمرًا آخر سيتحمل العدو كافة المسؤولية والتداعيات عن هذه الجريمة النكراء". وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) أن الأسير الأخرس، 49 عاما، يعاني ظروفا صحية بالغة الخطورة وسط رفض السلطات الإسرائيلية الاستجابة لمطالبه بشأن إنهاء اعتقاله الإداري. من جانبه، حذر المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه، من قيام مستشفى "كابلان" الإسرائيلي الذي يتم احتجاز الأسير الأخرس فيه بتغذيته قسرا. ونبه عبد ربه، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى أن الأسير الأخرس "قد يتعرض لانتكاسة صحية في أي وقت، بسبب ضعف الدور الوظيفي لأعضائه الحيوية"، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة مع الجهات المعنية لم تحرز حتى اللحظة أي تقدم. واعتقلت إسرائيل الأسير الأخرس في 27 تموز/يوليو الماضي وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، علما أن الاعتقال الإداري يتيح، بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال القابل للتجديد من دون توجيه ملف اتهام له.