أعلن المحامى المصري خالد أبوبكر، عضو هيئة محامى أسرة مروة الشربينى: «الحكم بالمؤبد على قاتل مروة ليس نهاية المطاف، لأن أسرة الشهيدة ستوجه الاتهام للقاضى ماتسيفسكى، رئيس المحكمة التى شهدت الواقعة، والضابط جونتر جريم، الذى أطلق النار على د.علوى عكاز، زوج مروة». وكشف كريستيان أفيناريوس المدعى العام بمدينة دريسدن، أن نيابة دريسدن ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بفتح التحقيقات فى الدعاوى الثلاث الفرعية المقامة من أسرة مروة ضد القاضى الذى أصدر الحكم، والضابط الذى أصاب الزوج، ورئيس محكمة دريسدن الجزئية باعتباره مسئولا عن إجراءات الأمن بالمحكمة، مؤكدا أن قرار النيابة بشأن تحريك هذه الدعاوى سيصدر قبل نهاية العام الحالى 2009. وأردف أفيناريوس: «لا أتوقع أن يخرج هذا المتهم قبل 50 عاما، وقد يقضى بقية حياته فى السجن، لأنه ليس متجاوبا مع أى محاولات للإصلاح أو التهذيب، ولم ينبس ببنت شفة عن ندمه على فعلته الشنيعة، أو بكلمة اعتذار لزوج ضحيته الجالس أمامه على مدار 11 جلسة». وأضاف أفيناريوس ل«الشروق» أنه يتفهم تماما غضب أسرة مروة من الحكم لاختلاف الأعراف القانونية بين مصر وألمانيا، لأن هذه العقوبة هى الأقصى والموازية لعقوبة الإعدام فى مصر، حيث سيبقى القاتل حبيسا لمدة 15 عاما كحد أدنى، وفيما بعد يحق له تقديم التماسات للإفراج عنه، تعرض على محكمة معارضات وطبيبين نفسيين يختبران مدى خطورته على المجتمع. أما ميشائيل شتورم، محامى المتهم، فقال ل«الشروق» عقب النطق بالحكم: إنه سيجتمع مع زميله فايكو بارتل ثم سيبحثان مع المتهم خلال أسبوع إمكانية الطعن على الحكم خلال شهر من اليوم، موضحا أنه غير راضٍ عن صدور حكم بالسجن المؤبد لموكله «المضطرب نفسيا» على حد زعمه. وأضاف شتورم أن مسألة التحقق من سلامة موكله العقلية والنفسية كانت تستحق من المحكمة اهتماما أكبر وعددا إضافيا من الجلسات، خاصة أنه كان قد طلب فى الجلسة قبل الأخيرة الاستعانة بمصحة نفسية أو طبيب نفسى جديد لتقييم حالته بناء على التقرير الروسى الذى يؤكد إصابته بانفصام فى الشخصية، أو الحكم بسجنه مع إيداعه مصحة نفسية. وعلى النقيض تماما كان الغضب عنوانا لتصريحات عائلة مروة تعليقا على الحكم، وانتقد شقيقها طارق تطرق المحكمة فى الحيثيات التى نشرتها «الشروق» فى طبعتها الثانية أمس، إلى إخلاء ساحة الضابط رغم استخدام سلاحه بطريقة خاطئة وبشكل مخالف للقانون أدى إلى إصابة المجنى عليه وليس القاتل، كما انتقد طارق «عدم تحريك دعوانا ضد القاضى والضابط حتى الآن، كما أن الحكم لا يرضينا لعدم تشديده، وبالتالى قد يخرج أليكس بعد 15 عاما ليقتل محجبة أخرى».