أعلن خالد أبو بكر، محامي أسرة مروة الشربيني، أنه حصل على مستندات جديدة في قضية قتلها داخل قاعة بمحكمة دريسدن الألمانية العام الماضي، تثبت اتهام كل من رئيس محكمة الولاية والقاضي رئيس الجلسة بالتهاون والتخاذل في أداء مهامهما، مما سهل على المتهم أليكس فينس قتل مروة وإصابة زوجها علوي عكاز في المشاجرة معه. وكشف أبو بكر عن حصوله على تفريغ صوتي لمكالمة هاتفية بين سيدة كانت في قاعة المحكمة وإدارة إسعاف دريسدن تبلغ فيها عن وقوع الحادث وتطلب حضور الإسعاف، ومن تفاصيل المكالمة وتوقيتها يتبين أن السيدة اتصلت بالإسعاف عقب طعن أليكس لمروة مباشرة، وخلال مشاجرته مع زوجها علوي، وليس بعد انتهاء المشاجرة كما جاء في تحقيقات الادعاء العام. وأضاف أبو بكر: يظهر في التسجيل بوضوح صوت طلقة الرصاص التي أطلقها الضابط جونتر جريم على علوي خلال المشاجرة، والتي أدت إلى إصابته، وباستعراض تقرير الإسعاف يتبين أن روح مروة فاضت وهي في القاعة، وأن رئيس مبنى المحكمة والقاضي رئيس الجلسة لم يتصرفا على النحو الصحيح بإجلاء القاعة فورا وعمل الإسعافات اللازمة لمروة لإنقاذ حياتها. وأوضح أبو بكر أنه أعد طعنا قانونيا قدمه المحامي أبراهام شولتس أمام المحكمة العليا الألمانية بمدينة كارلسروه التي أيدت الحكم بالسجن المؤبد على القاتل، لإعادة التحقيق في القضية برمتها وإثبات اتهام كل من رئيس محكمة الولاية بدريسدن، لعدم اتخاذه إجراءات منع استخدام السلاح في القاعات، والقاضي الذي كان ينظر دعوى مروة ضد قاتلها، لعدم قيامه بحمايتها رغم علمه المسبق بخطورة المتهم وتأخره في إسعاف مروة. ويتوقع المحامي أن يكون هذا الطعن ممهداً لاتخاذ إجراءات قانونية ضد القاضيين أمام محكمة جنائية دولية. ويتضمن الطعن ثبوت معرفة المحكمة مسبقا بتهديد القاتل لمروة قبل عام من الجريمة، وإرساله خطابا للمحكمة ادعى فيه أن "مروة لا تستحق الحياة في ألمانيا، ويجب أن تغادرها، لأنها تعتنق دينا شيطانيا، وابنها الصغير سيصبح إرهابيا في المستقبل"، لكن المحكمة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الضحية. وأشار أبو بكر أيضا إلى إقامة شكوى مستقلة أمام محكمة دريسدن تتهم أليكس بالكراهية والتحريض على معاداة الدين الإسلامي، وتطلب محاكمته مرة أخرى بهذه التهمة الجديدة، وهي تهمة مستقلة وفق قانون العقوبات الألماني لم يشر إليها الحكم ضده في قضية القتل. يذكر أن محكمة جنايات دريسدن قد قضت في 11 نوفمبر من العام الماضي، بتوقيع أقصى عقوبة منصوص عليها في القانون الألماني على قاتل مروة الشربيني، وهي السجن المؤبد، دون منحه فرصة تقديم تظلمات قبل 15 عاما، وأيدت المحكمة العليا الحكم نهائيا.