اشتبكت الشرطة في لندن، اليوم السبت، مع محتجين في مسيرة نظمها معارضو القيود الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فيما قفزت عدد الإصابات بمقدار 4422 مقارنة بآخر 4 شهور. وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن حالات الإصابة ارتفعت، بمقدار 100 حالة إيجابية مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عن الرقم المسجل الجمعة، لتكون أرقام السبت هي الأعلى في الإصابات منذ 8 مايو الماضي. واندلعت المشاجرات عندما تحركت الشرطة لتفريق مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا في ساحة الطرف الأغر بوسط لندن، وأقام بعض المتظاهرين حواجز لمنع الضباط من القيام باعتقالات، وتوقف المرور في المنطقة المزدحمة. وشهدت مسيرة "قاوم واعمل من أجل الحرية" عشرات الأشخاص يحملون لافتات وملصقات مثل واحدة كتب عليها "هذا هو الطغيان الآن" وهم يهتفون "الحرية!"، وقالت الشرطة إنه كانت هناك "جيوب عداء واندلاع عنف تجاه الضباط". وفرضت حكومة المحافظين في بريطانيا حظرا على جميع التجمعات لأكثر من 6 أشخاص هذا الأسبوع في محاولة لمعالجة الارتفاع الحاد في حالات كوفيد-19 في البلاد، لكن المسئولين يبحثون فرض قيود أكثر صرامة. وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الجمعة، إن بريطانيا تشهد الآن موجة ثانية من فيروس كورونا، بعد أن حدث نفس الأمر في فرنسا وإسبانيا وعبر أوروبا. وذكر عمدة لندن، صادق خان، أن المدينة قد تفرض بعض الإجراءات المعمول بها بالفعل في أماكن أخرى في المملكة المتحدة، وقد يشمل ذلك حظر التجوال، وإغلاق الحانات في ساعات مبكرة، وحظر الزيارات المنزلية. وقال خان: "إنني قلق للغاية من أحدث الأدلة التي رأيتها اليوم من خبراء الصحة العامة حول الوتيرة المتسارعة التي ينتشر بها كوفيد-19 الآن هنا في لندن. من المرجح بشكل متزايد أنه في لندن، ستكون هناك حاجة قريبًا لتدابير إضافية لإبطاء انتشار الفيروس".