أثار إعلان المملكة العربية السعودية عن فتح جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمواطنيها، والسماح لهم بالسفر والعودة، اعتبارا من بداية 2021، الشكوك حول توقيت بدء موسم العمرة للموسم الجديد. وقالت المملكة أمس، إن الإعلان عن خطة إعادة السماح بأداء العمرة تدريجيا، سيكون بناءً على ما يتقرر لاحقا فى هذا الشأن بشكل مستقل، فى ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة. وقال مسئول فى غرفة شركات السياحة فضل عدم ذكر اسمه إن تصريح المملكة لا يحدد أى توقيت عن بدء موسم العمرة، متوقعا إلغاء موسم العمرة هذا العام، «من الممكن أن تكون العمرة فى شهر رجب أو رمضان». وأكد المسئول أن وجود حالة واحدة أو أكثر فى أى فوج يعنى تفشى الفيروس وبسرعة بين باقى المعتمرين نظرا للتقارب المكانى والاحتكاك أثناء أداء مناسك العمرة، مؤكدا أن المملكة تنتظر حتى ظهور لقاح قوى ضد كورونا يمكن استخدامه حتى تطمئن لعدم احتمالية تفشى الفيروس لديها فى حالة وجود أى إصابة بين المعتمرين، «فى حالة فتح العمرة من الممكن أن تبدأ من شهر رجب وبأعداد معقولة». فيما صرّح مصدر مسئول فى وزارة الداخلية السعودية، أمس الأول، بأنه صدرت الموافقة على أن يكون الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، بعد 1 يناير 2021، وفق الإجراءات المتبعة قبل جائحة «كورونا». وذكر المسئول أنه فى غضون ذلك، تشهد دول عربية موجة ثانية من إصابات «كورونا»، التى تجاوزت عالميا حاجز ال29 مليون حالة مؤكدة وفق الموقع الإحصائى «وورلد أوميترز». من جانب آخر قال ايهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن إعلان المملكة أمس الأول يؤكد أنه لن يتم التفكير أو الإعلان عن شروط الموسم الجديد للعمرة قبل بداية 2021، «المملكة تنتظر حتى ترى تداعيات الموجة الثانية من تفشى فيروس كورونا، ومدى تأثيرها على أعداد الإصابات، والتى بدأت تظهر فى أوروبا». وأضاف عبدالعال أن موسم العمرة الجديد لن يكون كباقى السنوات الماضية، ومن المؤكد أن الأعداد ستكون محدودة وبشروط خاصة، وقد تقتصر على شهر رمضان، مضيفا أنه لن يكون هناك موسم للعمرة كما كان يحدث فى الأعوام السابقة بدون الإعلان عن ظهور مصل قوى ضد فيروس كورونا.