حسني: لم يتم تعليق التجارب على لقاح اكسفورد.. وتم إيقافها مؤقتا قال رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة، الدكتور حسام حسني، إن لقاح كورونا الخاص ب"أكسفورد" ما زال موجودا، ولم يتم تعليق التجارب عليه بل تم وقف التجارب مؤقتا، نظرا لأن أحد المتطوعين الذين تناولوا اللقاح أصيب ببعض الأعراض المرضية، فتم وقف التجربة لمعرفة إذا كانت إصابة المتطوع نتجت عن تناوله اللقاح أو عن إصابة عارضة نتيجة أي مرض آخر. وأضاف حسني، ل"الشروق" أن لقاح أكسفورد يعتبر من اللقاحات الأكثر فعالية والذي نضع عليه آمال كبيرة خلال الفترة المقبلة، وما يتم دراسته الآن في هذا اللقاح معدل الأمان، لأنه لا يمكن اعتماد لقاح يتناوله ملايين الأشخاص على مستوي العالم، ويتسبب في أعراض جانبية أو أمراض، لافتا إلى أنه سيتم استكمال التجارب على اللقاح فور التأكد من مأمونيته، وفي حالة ثبوت أن الأعراض التي أصابت المتطوع لم تنتج عن اللقاح. وأكد حسني أن أي لقاح لابد وأن يمر بدراستين الأولى الأمان، والثانية الفعالية، والفعالية تأتي من أن المريض يتكون لديه أجسام مضادة، فالبتالي لو تعرض للفيروس فإن الأعراض تكون أقل أو حدة الفيروس أقل، لافتا إلى أن الأمان تعني عدم حدوث مضاعفات للشخص الذي تجري عليه التجارب السريرية، وهو ما حدث مع لقاح اكسفورد حاليا، وفي حالة إذا كان اللقاح هو المتسبب في أعراض جانبية أو مرضية للمتطوع يتم وقف العمل على اللقاح. وأشار إلى أن اللقاحات هي الأمل في عدم دخول مصر في موجه ثانية لفيروس كورونا، قائلاً: "الموجه الثانية حتى الآن افتراضية، وليست مؤكدة الحدوث لأننا ما زالنا في الموجة الأولي، في مرحلة السيطرة وليس الانتصار، لأن الانتصار يعني الوصول إلى 5% من إجمالي الاصابات اليومية وتستمر لمدة أسبوع، بهذا تنتهي الموجة الأولي، وأي زيادة في الأعداد تعتبر موجة ثانية للفيروس في مصر". وأوضح أنه في حالة إتاحة لقاح لفيروس كورونا في العالم وتوافره في مصر، فإن التطعيم سيتم على مراحل، وستكون الأولوية للفئات الأكثر خطورة حال تعرضهم للفيروس، وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن مع اتباع التحذيرات التي ستكون مع اللقاح، حيث أنه من الممكن أن يكون هناك تحذيرات بعدم إعطاء اللقاح لبعض الفئات العمرية أو الذين يعانون من بعض الأمراض، وهذه التحذيرات تصدرها الشركة المصنعة للقاح، ولابد من الالتزام بها. ودعا رئيس اللجنة العلمية لكورونا المواطنين على المحافظة على انخفاض أعداد الاصابات، حيث أن انخفاض الأعداد يرجع إلى الوعي المجتمعي بين المواطنين والتزامهم بالاجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة خلال الفترة الماضية، ولكن الاطمئنان الزائف بأن الفيروس قد انتهي يتسبب في زيادة الأعداد مرة أخري. وأكد حسني أن انخفاض الأعداد أيضا يرجع إلى جودة بروتوكول العلاج الموحد للحالات المصابة بالفيروس، الذي تم تطبيقه في مصر على مدار الشهور الماضية والذي تطلب تعديل البروتوكول أكثر من مرة، لإدخال التحديثات العلمية التي تناسب الحالات وفقا لتوجهات اللجنة العلمية، بالاضافة إلى أن نسبة انتشار الفيروس أصحبت أقل وأضعف من الشهور الماضية. من ناحية أخري سجلت وزارة الصحة والسكان تسجيل 154 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 13 حالة جديدة. وأكدت الوزارة خروج 908 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 81 ألف و597 حالات حتى مساء الخميس. وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 100 ألف و557 حالة من ضمنهم 81 ألف و597 حالة تم شفاؤها، و5 آلاف و590 حالة وفاة.