بُشرة خيرة.. لقاح «كورونا» خلال أسابيع

أكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، أن الدولة نجحت فى تجاوز تحديات كبيرة خلال فترة انتشار الفيروس، أبرزها امتحانات الثانوية العامة، مطالبًا المواطنين باتخاذ التدابير الاحترازية بقوة للحفاظ على صحتهم، مشيرًا إلى أن الطريق نحو لقاح كورونا يسير بخطوات سريعة، متخطيًا تصنيع الدواء، وخلال أسابيع سيتم إتاحة اللقاح، فضلًا عن أن مصر جاهزة لانتخابات مجلس الشيوخ، بجميع أدوات التعقيم والتطهير.
وشدد على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، قبل النزول إلى انتخابات مجلس الشيوخ، ومنها ارتداء الماسك، وتعقيم القلم الموجود داخل اللجنة، وبعد التصويت يتم تعقيم الأيدى، ولا بد من ترك مسافة كبيرة بين الناخبين على الأقل متر، وعلى الشخص الذى تظهر عليه أعراض البرد، الالتزام فى المنزل وعدم النزول للانتخابات.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن العالم به أكثر من 17 تجربة سريرية على لقاحات كورونا، وعند نجاح أى تجربة منها سيتوافر اللقاح للعالم كله، وهناك دول ستسبق دولًا أخرى فى التصنيع، واللقاح هو الواقى من المرض، ولا بد من وجود دواء لكورونا للشفاء التام منه.
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أنه لا نستطيع أن ننفى أو نؤكد أن هناك موجةً ثانية لفيروس كورونا، موضحة أن هناك دولًا فى أوروبا وصلت لصفر حالات، ثم بدأت تظهر حالات جديدة ومؤشر بأنها موجة ثانية، لافتة إلى أنه لو كان هناك التزام مثل الفترة التى بين عيدى الفطر والأضحى، فإن الموجة الثانية ستكون أقل حدة.
وحذرت من أنه رغم تناقص أعداد المصابين، إلا أنه يجب الالتزام بالإجراءات وارتداء الكمامة، موضحة أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت زيادة بسيطة فى الأعداد، نتيجة السلوكيات فى عيد الأضحى، لذلك يجب دق ناقوس الخطر، لكى لا نقع فى فخ وقعت فيه دول أخرى، وبدأت ترتفع بها أعداد الإصابات بعد انخفاضها، مضيفة: الزيادة فى الإصابات الأيام الماضية طفيفة، ويمكن السيطرة عليها، لكن الموضوع رهن المواطن، فلو لم نلتزم ونتجاهل المحاذير فقد تحدث سيناريوهات رأيناها فى دول أخرى.
وفى سياق متصل، أكدت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة للبحوث، أن هناك التفاتًا عالميًا لأهمية البحث العلمى، موضحة أن لجنة أخلاقيات البحث العلمى بوزارة الصحة، بها 46 بحثًا مقدمًا للمراجعة والتقييم حول فيروس كورونا، لافتة إلى أن وزارة الصحة تتخذ خطوات استباقية للمشاركة فى أبحاث علمية عالمية.
وأكدت أن وزارة الصحة تتابع تجارب اللقاحات على مستوى العالم، لاتخاذ خطوات استباقية، والتجارب كلها معملية، أما التجارب الإكلينيكية فهناك 26 بحثًا، ووصل منها 3 أبحاث إلى المرحلة الثالثة بنسبة أمان للقاح، وبدأت وزارة الصحة تتخذ خطوات استباقية للتواصل مع جهات من بينها جامعة أكسفورد، للمشاركة فى الأبحاث الإكلينيكية وتصنيع لقاحات.
وذكرت أن لقاحات الأمراض الفيروسية ناجحة أكثر، فهو جزء وقائى، ومع ذلك لا يمنع أن يكون هناك جزء علاجى، موضحة أنه من المتوقع المشاركة فى التجارب فى الشهر المقبل، حيث إن إقرار اللقاح وتعميمه لا يتم إلا بعد الانتهاء من التجربة، ويتم بطريقة معجلة واستثنائية، وإعطاء رخص الاستخدام العاجل للأدوية، ولكن لا نستطيع التأكيد على متى ينتهى ذلك؟، فيمكن أن يكون هناك تجربة إكلينيكية على لقاح أو دواء إلا بعد ضمان الأمان والسلامة.
إلى ذلك، كشفت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 1006 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 52678 حالة، كما تم تسجيل 178 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى وفاة 17 حالة جديدة، وبلغ إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد 95492 حالة، و 5009 حالات وفاة.