قالت صفية أبو العزم، مشرفة رياض الأطفال بمدرسة شهداء بدر الابتدائية بالمحلة الكبرى، وصاحبة واقعة دفع ثمن تذكرة القطار للمجند، في اتصال هاتفي، لوجودها في فرح ابن شقيقتها خارج المحلة، إنها كانت في دهشة عندما شاهدت أسلوب الكمسري مع المجند، بسبب عدم قدرته على دفع ثمن التذكرة، وأن الموقف لم يكن يحتاج للتفكير طويلا، ولذلك تدخلت بسرعة لمنع كارثة إنزال المجند من القطار. وأوضحت أبو العزم، أن الزي العسكرى له احترامه وتقديره ولا يمكن إهانته بهذه الصورة مطلقا، وحتى لو كان شابا عاديا، كنت قد فعلت نفس الشئ، ولو لم أكن فعلت ذلك كان العشرات من الركاب قد فعلوا هذا لأن هذه هي أخلاق المصريين الجدعان. وأضافت أنها تخيلت أن ابنا من ابنائها، وهم في نفس سن المجند وقع في تلك المشكلة، وأنا لا أقبل أبدا أن يهين أحد أولادي وهذا الجندي مثل أولادي؛ بل هو ابن مصر كلها. وأردفت أن المجند كان رافضا تماما أن أدفع له ثمن التذكرة حتى قلت له أنت زي ولادي ومافيهاش حاجة يا ابني ولم أكن أتصور أن يثار هذا الأمر بهذا الشكل من خلال تصوير أحد الركاب المشهد كله دون علمي وأنها بكت بشدة بعد انتهاء الموقف.