رأس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عبر الفيديو كونفرانس، الجمعيات العامة لشركات أسيوط لتكرير البترول وأنابيب البترول والغازات البترولية "بتروجاس" لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالى 2019-2020. وأعلن الملا، أنه يجرى العمل حاليًا على كل المحاور لرفع كفاءة منظومة توفير المنتجات البترولية للسوق المحلى عبر تطوير معامل التكرير والشبكة المتكاملة لنقل وتداول المنتجات وتعزيز استقرار سوق البوتاجاز، موضحًا أنه جاري حالياً الانتهاء من تنفيذ أحد أهم المشروعات الحيوية لتوفير منتج البنزين للسوق المحلي، وهو مجمع أسيوط لإنتاج البنزين عالي الأوكتين؛ تمهيداً لتشغيله بنهاية العام الحالى. وأكد أن هذا المشروع ضمن حزمة من المشروعات الرامية إلى تحقيق خطة الوزارة للاكتفاء الذاتى من البنزين محلياً خلال السنوات القليلة المقبلة، مضيفاً أنه يسهم في تأمين إمدادات البنزين وتوفيرها لأهالي الصعيد ومحافظات الجنوب من خلال معمل أسيوط لتحقيق الاكتفاء الذاتي لتلك المحافظات من هذا المنتج الحيوى، خاصةَ وأنه يعد أكبر مجمع بترولى في الوجه القبلى ويتولى مسئولية المنطقة الجغرافية البترولية لصعيد مصر. وأضاف الملا أن العام المالي 2019-2020 شهد مجدداً استمرار انخفاض استهلاك البوتاجاز محلياً بنسبة تصل إلى 5.5% مقارنة بالعام السابق عليه كنتيجة مباشرة للانطلاق بالمشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وإحلاله محل البوتاجاز والإسهام فى تقليص فاتورة دعم الدولة للبوتاجاز والتي لازالت الدولة تتحمل دعماً سنوياً له، لافتاً إلى أن استقرار سوق البوتاجاز خلال السنوات الأخيرة هو أحد ثمار الجهود المنفذة خلال السنوات الست الماضية لرفع كفاءة منظومة توفير هذه السلعة الحيوية وتأمينها بيسر للمستهلكين. وأكد الملا أن الوزارة تولي اهتماما بالغا لرفع كفاءة الشبكة القومية لنقل وتداول الخام والمنتجات البترولية والتوسع في خطوط الشبكة بما يحقق مرونة نقل وتوفير الإمدادات البترولية لجميع أنحاء البلاد، فضلا عن الحد من مخاطر النقل البري باللواري، لافتا إلى أن دعم هذه الشبكة والتوسع فيها هو أحد المتطلبات الأساسية لتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز، وشدد على الاهتمام باتباع أحدث الوسائل والنظم التكنولوجية والإجراءات اللازمة لحماية خطوط الشبكة من التعديات حفاظا على السلامة العامة وصونا لمقدرات البلاد من موارد الطاقة، متابعا أن التكنولوجيات الرقمية والأنظمة الحديثة صارت أمرا لا غنى عنه لإدارة الأعمال بكفاءة في مختلف أنشطة صناعة البترول ومن ثم تحقيق استراتيجية مصر كمركز إقليمى لتداول وتجارة البترول والغاز التي تعد التكنولوجيا والحداثة دعائم أساسية لاستكمال تحقيقها. كما شدد الوزير على أهمية متابعة الالتزام بتطبيق إجراءات وضوابط السلامة والصحة المهنية بمواقع عمل الشركات الثلاث، والتحديث المستمر للإجراءات والضوابط وفقا لأعلى معايير السلامة حفاظا على سلامة العاملين، مؤكدا ضرورة الحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية بين العاملين والمتواجدين بمواقع العمل للوقاية من فيروس كورونا والاستمرار في تطبيق أحدث التكنولوجيات لمواصلة تطوير وتحديث منظومة العمل. وخلال الجمعية العامة لشركة أسيوط لتكرير البترول، أوضح الكيميائي محمود الشابوري رئيس الشركة، أن معمل تكرير أسيوط الذى يعد الركيزة الأساسية لتوفير ما بين 60 إلى 65% من احتياجات الصعيد وجنوب الوادي من المنتجات البترولية قد قام بتكرير نحو 3.3 مليون طن خام هذا العام ساهمت في توفير منتجات بترولية بقيمة 14 مليار جنيه وتشمل البنزين 80 و92 والسولار والنافتا والبوتاجاز ووقود الطائرات والمازوت، لافتا إلى أن المعمل زاد من إنتاج البوتاجاز هذا العام بنسبة 19% عن المستهدف، وكذلك وقود الطائرات بنسبة 40% تماشيا مع سياسة تعظيم إنتاج المنتجات البترولية عالية القيمة بدلا من المازوت منخفض القيمة. وأضاف أن مشروع التوسعات لإنشاء مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتين بتكلفة استثمارية 450 مليون دولار يشهد مراحل متقدمة في التنفيذ ويجرى حاليا القيام بأعمال التركيبات واختبارات ما قبل التشغيل تمهيداً للانتهاء من المشروع وتشغيله بطاقة 660 ألف طن سنويا من النافتا اللازمة لإنتاج البنزين، علاوة على إنتاج كميات من البوتاجاز، لافتاً إلى أنه تم إنفاق نحو 1.6 مليار جنيه استثمارات لإنشاء التوسعات الجديدة وتنفيذ خطط الإحلال والتجديد ورفع كفاءة منظومة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة. كما أشار إلى أنه جارى حاليا تنفيذ عدد كبير من المشروعات ضمن خطة العام المالى الحالي 2020-2021 وفي مقدمتها مشروعى تطوير الوحدات الإنتاجية الحالية ووحدة التقطير الأولى بالمعمل، وتطبيق نظام إدارة الأصول والموارد بالشركة "ERP" فى إطار برنامج التحول الرقمى وتطوير الوحدات الإنتاجية الحالية. وخلال الجمعية العامة لشركة أنابيب البترول، استعرض المهندس عماد عبدالقادر رئيس الشركة أهم نتائج الأعمال وجهود تطوير الشبكة القومية لنقل وتداول البترول الخام والمنتجات البترولية باستخدام أحدث التقنيات، مشيراً إلى أنه تم نقل 27.5 مليون طن خام ومتكثفات بزيادة 17% على العام السابق، ونقل 31.6 مليون طن منتجات بترولية وبوتاجاز، بإجمالي إيرادات 2.8 مليار جنيه بزيادة نسبتها 14%. كما تم استعراض موقف تنفيذ خطة المشروعات الجديدة ومن أهمها خط (السخنة - التبين) بطول 115 كم باستثمارات بلغت 920 مليون جنيه لتعظيم دور ميناء السخنة المحوري في نقل وتداول المنتجات البترولية، وكذلك زيادة معدلات التدفيع من السخنة إلى خزانات الخام الجديدة بمنطقة عجرود، إضافة الى نقل المنتجات البترولية للقاهرة والتبين والوجه القبلى من خلال 5 مستودعات جديدة لتخزين الخام والمنتجات، و6 طلمبات تدفيع باستثمارات 720 مليون جنيه، ومشروع ربط الشبكة القومية للبوتاجاز بتسهيلات شركة بميناء دمياط ضمن خطة الوزارة لتعدد وتأمين مصادر استلام البوتاجاز باستثمارات 620 مليون جنيه، ومشروع إنشاء 6 خطوط جديدة لربط مستودعات تخزين الخام الجديدة بالشبكة القومية لخطوط الخام باستثمارات 860 مليون جنيه. وأضاف أنه تم الانتهاء من عدد من مشروعات إحلال وتجديد ورفع كفاءة عدد من الخطوط من أهمها ازدواج خط بوتاجاز (رأس بكر- رأس غارب- خشم الرقبة- أسيوط) لرفع معدلات نقل البوتاجاز للصعيد وخط امتداد (جنوب حلوان- بياض العرب- بني هارون)، وإحلال وتجديد 3 خطوط من أبوقير حتى خورشيد بالإسكندرية وإحلال وتجديد خط (المحلة- شاوة) بإجمالي أطوال حوالى 256 كم وباستثمارات حوالى مليار جنيه، كما عرض أهم المشروعات الجارى تنفيذها خلال العام المالى الحالى بالنسبة لخطوط الشبكة القومية للمنتجات البترولية. وخلال الجمعية العامة لشركة بتروجاس، أوضح المهندس رأفت عبدالهادى رئيس الشركة، خلال عرضه لأهم نتائج الأعمال، أنه تم توفير نحو 3.7 مليون طن من البوتاجاز تمثل حجم استهلاك السوق المحلى هذا العام، والذى تم تغطية احتياجاته من أسطوانات البوتاجاز المنزلية والتجارية بمعدل 311 مليون أسطوانة خلال العام تم إنتاجها من خلال 49 محطة تعبئة لأسطوانات البوتاجاز على مستوى الجمهورية، علاوة على زيادة مراكز توزيع الأسطوانات للمواطنين بعدد 32 مركزا جديدا ليصل الإجمالى إلى 3072 على مستوى الجمهورية، كما تم ضخ 3 ملايين و803 آلاف أسطوانة جديدة ومستصلحة للسوق بعد إعادة تأهيلها للحفاظ على حالة الأسطوانات والاستخدام الآمن، مشيراً إلى توفير سعات استراتيجية لتخزين المنتج على مستوى الجمهورية. وأكد أن منظومة الرقابة على سيارات نقل أسطوانات البوتاجاز التابعة للشركة بواسطة تقنية التتبع "GPS" قد اكتملت بتركيب 177 جهاز تتبع جديد، بخلاف ما تم تركيبه من قبل لتغطية جميع سيارات الشركة وإلزام المتعهدين المتعاملين مع مصانعها بتركيب الأجهزة، كما أشار إلى الاستمرار في تنفيذ خطة العمل الخاصة بتطبيق نظام إدارة الموارد والأصول "ERP" بالشركة فى إطار البرنامج السابع بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول لتحقيق الربط الرقمى للشركة. وفي مجال السلامة، أوضح أنه تم تنفيذ عدد من الإجراءات لدعم السلامة والصحة المهنية في إطار استراتيجية قطاع البترول في هذا المجال، من أبرزها تكثيف أعمال التفتيش الفني على صهاريج التخزين وسيارات النقل الصهريجية، علاوة على الإحلال والتجديد لمعدات السلامة والإطفاء مع مراعاة تنفيذ نظام الرقمنة. حضر الجمعيات كل من الجيولوجى أشرف فرج وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، والمهندس عابد عزالرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ونوابه للتكرير والتصنيع والنقل والتوزيع والتخطيط والمشروعات والمالية والاقتصادية والسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، والمهندس محمود ناجي معاون الوزير لنقل وتوزيع المنتجات البترولية، ونرمين إسماعيل وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات، ومحمد جبران رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول.