منع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الصحفيين الأجانب من تغطية احتجاجات الشوارع في البلاد، مع تكثيفه لحملة القمع عقب فوزه المتنازع عليه في انتخابات التاسع من أغسطس، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم السبت. وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الخارجية البيلاروسية سحبت اعتماد أكثر من 12 مراسلًا من وسائل إعلام أجنبية. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن ثلاثة أفراد من طاقم تصوير لدى شبكة محطات "إيه آر دي" الإذاعية والتلفزيونية الألمانية، تم احتجازهم في بيلاروس، بعد تغطيتهم الاحتجاجات هناك، وتم سحب اعتماداتهم الإعلامية. وتم اعتقال أفراد طاقم التصوير الثلاثة أمام فندقهم واحتجازهم في مركز شرطة الليلة الماضية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم صباحًا، طبقًا لما ذكرته شبكة "دبليو دي آر" التلفزيونية الألمانية في مدينة كولونيا، اليوم السبت. وأضافت قناة "دبليو دي آر" أنه تم طرد روسيين اثنين من أفراد طاقم التصوير، بينما سيمثل المنتج البيلاروسي أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل. وكانت حكومة بيلاروس قد فرضت إجراءات صارمة ضد الصحفيين، في ضوء المظاهرات المستمرة ضد الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، حيث سحبت الاعتمادات الإعلامية الخاصة بهم وفي بعض الحالات طردتهم من البلاد. يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف لوكاشينكو، إن نتيجة الانتخابات في بيلاروس "مشروعة".