مصدر: توافق بنسبة 90% حول بنود الترتيبات الأمنية.. وجدل حول "تعريف الجُندي" في الوثيقة استأنف الوفد الحكومي السوداني برئاسة وزير الدفاع اللواء ركن ياسين إبراهيم ياسين، المفاوضات مع رؤساء حركات مسار دارفور، اليوم الخميس، بشأن بند الترتيبات الأمنية، والتي تستضيفها جوبا عاصمة جنوب السودان، في آخر محطات التفاوض التي تسبق توقيع اتفاق السلام السوداني بالأحرف الأولى. ولاتزال الأطراف المشاركة منخرطة في المفاوضات لحسم جميع النقاط العالقة، ومن ثم توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى، صباح غد الجمعة، كما حُدد وأُعلن من قبل لجنة الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، توت قلواك. وقال مصدر سوداني مطلع إن المفاوضات بين الوفد الحكومي ورؤساء حركات مسار دارفور بشأن بند الترتيبات الأمنية، لاتزال مستمرة حتى الوقت الراهن، موضحا أنه تم التوافق بنسبة 90% حول بنود الترتيبات الأمنية، بينما لايزال هناك جدل حول مسألة واحدة تتعلق ب "تعريف الجُندي" في الوثيقة. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"الشروق"، أنه نظرا لعدم حسم الموقف بين أطراف التفاوض حتى اللحظة الراهنة، من المرجح أن يتم تأجيل التوقيع على الاتفاق حتى تُمنح لجنة الوساطة الجنوبية فرصة لتقديم دعوات إلى عدد من وفود دول الإقليم الداعمة لاتفاق السلام، مؤكدا أن رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك سيشارك في جلسة التوقيع. وأوضح المصدر أنه عقب الانتهاء من ورقة الترتيبات الأمنية، ستكون انتهت الأطراف من جميع البروتوكلات الخاصة بمسار دارفور، وأبرزها (الترتيبات الأمنية، السلطة والثورة، القضايا القومية) وغيرها، ومن ثم سيتم التوقيع عليهم. وذكر المصدر أنه من المقرر أن يتم التوقيع على ملف القضايا السياسية - مسار المنطقتين، وبذلك سيتم إعلان انتهاء التفاوض بشكلً رسمي، ومن ثم سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام. وأكد أنه تم التوافق بشأن الدمج الأول للقوات بحيث سيكون خلال 15 شهرا من توقيع اتفاق السلام، أما الدمج النهائي سيتم خلال 40 شهرا من توقيع الاتفاق، وستتكون تلك القوات المشتركة من (الشرطة، الجيش، قوات الحركات المسلحة، والدعم السريع) تحت مسمى "قوات حفظ الأمن والسلام في دارفور". وفي نهاية العام الماضي، شهدت العاصمة جوبا، أولى جلسات انطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية برعاية حكومية من دولة جنوب السودان، بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل بالبلاد. ويضم مسار دارفور، المنضوي تحت كيان الجبهة الثورية السودانية، كل من "حركة العدل والمساواة، حركة جيش تحرير السودان، حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي، تجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني".