إبراهيم ل"الشروق": قدمت لموسوعة جينيس بمجسم للفرعون الذهبي توت عنخ آمون طوله سم فقط في عرض 2 مم.. وفي انتظار الرد برع فنان تشكيلي مصري في اتقان النحت المقارب للواقع، فرغم دراسة إبراهيم بلال للقانون وتخرجه في كلية الحقوق، إلا أن شغفه دفعه نحو فن النحت على منحوتات متناهية الصغر مثل سن القلم الرصاص، ليصبح أول نحات مصري يجسد أعماله على هذه الخامة الصغيرة، ويهدف إلى الترويج للسياحة المصرية عن طريق نحت المعالم الأثرية. وقال بلال، ل"الشروق": "تركت مجال عملي بعد تخرجي في كلية الحقوق الذي لم أجد نفسي فيه، فقد وجدت أن هذا المجال لا يعبر عن طاقتي التي أريد تفريغها في شيء أحبه، لذلك اخترت أصعب الخامات للنحت عليها، وهي سنون أقلام الرصاص، وبرغم حدة السنون ودقتها وهشاشتها إلا أنني أخرج منحوتات جميلة، وتعبر عن آثارنا التي نمتاز بها عن غيرنا من الدول". وأضاف: "أحاول بكل جهد توثيق الحضارة المصرية القديمة، وذلك بتنفيذ مستنسخات بأصغر حجم لا يتراوح بضعة مليمترات للقطعة الواحدة"، مردفا: "الأمر في البداية كان مجرد هواية لا أكثر، لكني كنت متابعا جيدا لكل الأعمال الخاصة بالنحت على كافة المواقع الإلكترونية، وفي بداية الأمر كنت أراه شيئا من المستحيل، ومن ثم توالت المحاولات أكثر من مرة، حتى تمكنت من عمل أول منحوتة". وأوضح أن فكرة الرسم على سنون أقلام الرصاص جاءت من خلال متابعته لأحد الفنانين الأجانب عبر تطبيق "انستجرام"، قائلًا: "الأمر جذبني وشعرت أنه من الفن المستحيل؛ لذا قررت خوض التجربة وتطبيقها". وأردف: "تقدمت للتسجيل داخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لتسجيل منحوتة حجر رشيد كأصغر مجسم لها على مر التاريخ، ولكن بعد مرور عدة أشهر اكتشفت أنه رُفض؛ نظرًا لمخالفته المعايير المطلوبة، ويرجع ذلك إلى أن الأعمال الملحقة بالموسوعة تقاس بالسنتيمتر وليس المليمتر". وأضاف: "عاودت المحاولة مجددا وقدمت مرة أخرى بأصغر مجسم للفرعون الذهبي توت عنخ آمون طولها سنتيمتر فقط في عرض 2 ميليمتر وبهذا ستكون قد أدت الشروط الكاملة، وفي انتظار الرد".