تواجه جزيرة لامبيدوسا الواقعة بأقصى جنوبإيطاليا، أزمة في تسكين المهاجرين اليوم الجمعة، وسط تدفق مطرد في الوافدين من شمال إفريقيا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن نحو 293 شخصا وصلوا على متن ستة قوارب منفصلة بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة، ليرتفع إجمالي المهاجرين في الجزيرة الصغيرة إلى أكثر من 1400. وتسبب الوافدون في تسريع وتيرة الاكتظاظ والمشاكل الصحية في مركز استقبال المهاجرين الوحيد في لامبيدوسا، الذي يسع رسميا ل95 شخصا. وذكرت وكالة أنسا أن نحو 40 تونسيا هربوا من المركز أمس الخميس، دون أقنعة واقية لحماية أنفسهم والآخرين من فيروس كورونا المستجد، مما أثار احتجاجات من قبل السكان المحليين. ووجه عمدة لامبيدوسا توتو مارتيلو، أمس الخميس، خطابا مفتوحا إلى رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، حث فيه الحكومة على التحرك الفوري. وكتب مارتيلو: "رئيس الوزراء كونتي، إلى متى تعتقد أن صبر شعب لامبيدوسا قد يستمر"، ودعا من بين أمور أخرى إلى نقل المهاجرين إلى جزيرة صقلية . وقالت وكالة "أنسا" إنه في رد فعل جزئي على مناشدة مارتيلو، من المقرر نقل نحو 220 مهاجرا إلى موقعين منفصلين في صقلية في وقت لاحق من اليوم الجمعة. في هذه الأثناء، لا يزال مصير 273 مهاجرا على متن عبارة خاضعة للحجر الصحي لفيروس كورونا تبحر قبالة صقلية غير واضح، بعد أن قام اثنان من الموانىء بمنع السفينة من إنزال ركابها بهما.