يبحث زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ال27 سبل معالجة أزمة بيلاروس اليوم الأربعاء، فيما تستمر مظاهرات واسعة في الدولة السوفيتية السابقة في أعقاب انتخابات متنازع عليها جرت هذا الشهر. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد وافقوا بالإجماع يوم الجمعة الماضي على بدء عملية لفرض عقوبات ضد أفراد من بيلاروس، متورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان وتزوير الانتخابات. وربما تكون تلك العقوبات موضوعا للنقاش خلال اجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعقد عبر الإنترنت اليوم الأربعاء. يذكر أن احتجاجات اندلعت في الدولة الواقعة شرق أوروبا، قبل أكثر من أسبوع بعد الانتخابات. وتم اعتقال آلاف المحتجين، فيما زعم الكثير من هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم أنهم تعرضوا لسوء معاملة في الحجز. وكان رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو، الذي وصف بأنه آخر ديكتاتور في أوروبا، أعلن فوزه الساحق في الانتخابات بحصوله على أكثر من 80% من الأصوات، لكن مراقبي الانتخابات انتقدوا الانتخابات ووصفوها بأنها مزورة. وفرت منافسته الرئيسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا المجاورة. ومن المنفى، دعت إلى مواصلة المظاهرات. وربما يناقش زعماء دول الأتحاد الأوروبي اليوم أيضا احتمالات التوسط في فتح حوار سياسي بين الحزبين الحاكم والمعارض . وشدد الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى حوار هادف ويعتبر الانتخابات في بيلاروس، التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها ليست حرة ولا نزيهة.