قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إن المنسق الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعد قائمة بعقوبات ضد أفراد من بيلاروس بعد حملة أمنية قمعية من جانب الشرطة عقب الانتخابات . وقالت مصادر بالاتحاد الأوروبي إن الأفراد الذين سيتعرضون للعقوبات سيكون من بينهم أولئك المسؤولون عن عنف الشرطة وتزوير الانتخابات. وكان قد تم في الأيام القليلة الماضية اعتقال آلاف المحتجين الذين نددوا بانتخابات مطلع الأسبوع ووصفوها بأنها مزورة. وبينما تم الإفراج عن العديد منهم منذ ذلك الحين، تحدث عدد هائل من المحتجين عن سوء معاملة خلال إلقاء القبض عليهم وأثناء احتجازهم. وقالت منظمات صحفية إن السلطات في بيلاروس تحتجز حوالي 70 صحفيا. ودعت زعيمة المعارضة في بيلاروس سفيتلانا تيخانوفسكايا اليوم الجمعة المحتجين إلى مواصلة الضغط. ودعت تيخانوفسكايا، التي غادرت بيلاروس بعد أن نافست دون جدوى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في انتخابات الأحد الماضي، رؤساء بلديات المدن في جميع أنحاء البلاد للسماح للمحتجين بأن يتظاهروا سلميا مطلع الأسبوع المقبل. وقال تيخانوفسكايا في مقطع مصور تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي إننا " قلنا دائما إنه من الضروري الدفاع عن خيارنا وذلك فقط عبر أساليب قانونية لا تتسم بالعنف. لقد حولت السلطات التجمعات السلمية للمواطنين في الشوارع إلى فوضى دموية". وأعلنت ليتوانيا الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي التي تتاخم بيلاروس أن تيخانوفسكايا وصلت بأمان إلى البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأعلنت أنها سوف تخفف من قيود دخول البلاد بالنسبة لمواطني بيلاروس الساعين للحصول على لجوء. وكان الاتحاد الأوروبي قد وصف انتخابات يوم الأحد الماضي بأنها "لم تكن حرة ولا نزيهة" وندد برد فعل الشرطة. وقال المجلس الأوروبي إن "سلطات الدولة نشرت أعمال عنف غير متناسبة وغير مقبولة، ما تسبب في حالة وفاة واحدة على الأقل وإصابة الكثيرين". ويتم تنظيم احتجاجات في مدن رئيسية كل يوم منذ الانتخابات. وشكل مئات الأطباء ومجموعات من السيدات سلاسل بشرية في العاصمة منسك اليوم الجمعة للاحتجاج على إعادة انتخاب الكسندر لوكاشينكو. وقادت جمهورية التشيك وبولندا وليتوانيا وهي دول كانت ضمن الكتلة الشرقية سابقا، الدعوات كي يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروس. وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيس في بيان على تويتر إننا "لا يمكننا الانتظار. شعب بيلاروس يحتاج إلى مساعدتنا الفورية". ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر المتحدث باسمها في برلين "بالعنف الوحشي" المستخدم ضد المتظاهرين. وقال المتحدث شتيفن زايبرت إن "المستشارة على وجه الخصوص تدين حقيقة سجن الآلاف لمجرد أنهم شاركوا في احتجاجات سلمية. لقد فزعت من التقارير التي تتحدث عن إساءة معاملة السجناء". وأضاف أن "تصريحات الأشخاص الذين تم تعذيبهم تثبت للأسف الكثير من هذه الحالات"، داعيا إلى الإفراج عن المعتقلين فورا ودون قيد أو شرط. اعتذر وزير الداخلية يوري كاراييف للمواطنين عبر التلفزيون الحكومي لاعتقال العديد من المواطنين الأبرياء.
