افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، أعمال التطوير بكلية الطب بجامعة الإسكندرية بتكلفة 65 مليون جنيه. وأكد عبدالغفار أن مستشفيات الإسكندرية تشهد طفرة نوعية في التطوير لتقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم تزويد المستشفيات بأحدث المعدات التقنية الحديثة والمستلزمات والأجهزة الطبية العالمية لتوفير خدمة طبية متميزة يلمسها المواطن البسيط، وللتخفيف عن كاهل المرضى المترددين على مستشفيات الإسكندرية الجامعية من مختلف محافظات الجمهورية. وأثنى وزير التعليم العالي على أعمال التطوير بالمستشفيات الجامعية، مؤكدا حرص الوزارة على تقديم كل الدعم للمستشفيات الجامعية لرفع مستوى الخدمة العلاجية المقدمة للمواطن المصري. وافتتح وزير التعليم العالي جناح عمليات الدور الأول والثاني بمستشفى الحضرة الجامعي بالمستشفى بعد تطويره وتجهيزه بقدرة استيعابية 9 غرف عمليات (منها 2 غرفة عمليات كبسولة)، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمناظير الجراحية، ووحدة عناية مركزة انتقالية بعد تجهيزها بقدرة استيعابية تبلغ 5 أسرة عناية مركزة، بتكلفة تزيد على 13 مليون جنيه. من جانبه، قال الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، إن مركز التدريب الطبي والذي يعد الأول داخل كلية الطب، يضم 8 قاعات للمحاضرات، وقاعة للتدريب على النماذج الطبية والمناظير، وغرفة عمليات لإجراء مختلف التدخلات الجراحية المطلوبة للتدريب على حيوانات التجارب، وقاعة للكمبيوتر وقاعة أخرى للمكتبة الرقمية، كما يضم قاعة كبرى لاستقبال المؤتمرات مجهزة على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة تكفي لأكثر من 300 فرد، وقد تكلف إعادة تأهيل وتجهيز المبنى مبلغ 30 مليون جنيه. وأكد أن المركز يهدف إلى تقديم التدريب في كافة صوره للأطباء من مختلف التخصصات الطبية على الجديد والمتطور في مجال الطب والجراحة، ولا يقتصر فقط التدريب على الأطباء المصريين بل سيمتد ليشمل الأطباء من الوطن العربي ومن القارة الأفريقية. وأشار الكردي إلى أنه تم تطوير العديد من المشروعات داخل المستشفيات الجامعية، حيث تم إنشاء وتجهيز مركز جديد للسموم بالمستشفى الرئيسي الجامعي بطاقة استيعابية 30 سريرا، وأسرة عناية مركزة، وصيدلية اكلينيكية، ويقدم المركز أيضا خدمة الاستشارات الدوائية والتي سيتم البدء فيها بعد شهرين من الآن، ويعتبر مركز السموم الجديد هو الوحيد في محافظات الوجه البحري وتم مراعات تجهيزه بأحدث المعايير في مكافحة العدوى وطريقة التشغيل، وقد تكلف انشاؤه 5 ملايين جنيه، كما تم إنشاء وتطوير وحدة جراحات العمود الفقري (إحدى وحدات قسم جراحة المخ والأعصاب)، فضلا عن إنشاء وتطوير وحدة جراحة المخ للأطفال، وإنشاء وحدة العناية المركزة لجراحات مخ الأطفال (5 أسرة)، إجمالي أسرة الوحدات 45 سريرا داخليا، كما تم تطوير المدرج الرئيسي بالقسم وتجهيزه بأحدث شاشات العرض (smart screen)، بتكلفة إجمالية 8 ملايين و500 جنيه. ولفت إلى أنه تم تطوير قسم علاج الأورام والطب النووي، حيث تم تحديث جميع العيادات بالقسم ، واستخدام الحاسب الآلي في إدخال بيانات المرضى تماشيا مع سياسة الدولة والجامعة في التحول الرقمي تمهيدا لربط جميع المستشفيات الجامعية بشبكة كمبيوتر واحدة، موضحا أنه تم تجهيز القسم بأحدث جهاز اشعة للثدي (ماموجرام)؛ وذلك للكشف المبكر على أورام الثدي وذلك ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر لأورام الثدي، وتم شراء وتشغيل أحدث جهاز محاك بالأشعة المقطعية (CT simulator) وإنشاء وحدة للعلاج بالإشعاع والحصول على كافة التراخيص اللازمة لها، وأيضا تطوير العنابر الداخلية وغرف المرضى وتجهيز غرفة لتلقي المرضى العلاج الكيميائي، بتكلفة إجمالية 24 مليونا و180ألف جنيه. وفي سياق متصل، أكد الدكتور وائل نبيل عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، أن عملية التطوير شملت مستشفى المواساة الجامعي، حيث تم تجهيز وتشغيل وحدة الغسيل الكلوي بقدرة استيعابية 20 ماكينة غسيل كلوي بتكلفة قدرها 4 ملايين و200 ألف جنيه. وأشار إلى أن أعمال التطوير بلغت 65 مليون جنيه بمساهمة كبيرة للمجتمع المدني الذي يملك النصيب الأكبر في التبرع بنسبة حوالي 70% من إجمالي المشروعات.