أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية مع لبنان، تحسباً لأي هجوم من حزب الله بعد أن قتل أحد أفراده في سوريا في غارة إسرائيلية. وألغى الجيش تدريباً عسكرياً كان بالاشتراك مع البحرية الإسرائيلية خوفاً من حدوث اشتباكات وتصعيد، وفقاً لشبكة ال "بي بي سي". ولم يكشف بيان الجيش الإسرائيلي مزيداً من التفاصيل عن حجم التعزيزات العسكرية التي تنوي إرسالها، وفقاً ل "سكاي نيوز عربية". - الغارة الإسرائيلية يرجع سبب هذا البيان، إلى عدة غارات جوية إسرائيلية شهدتها الأراضي السورية استهدفت تجمعات لحزب الله ومواقع لقوات النظام السوري وميليشيات إيران في العاصمة دمشق مساء يوم الاثنين 20 يوليو. وأسفرت تلك الغارات عن مقتل عدد من أفراد حزب الله، فتوعد الحزب بالرد على الضربة انتقاماً لمقاتليه، ووردت أنباء عن مقتل أحد الجنرالات الإيرانية، وأن الغارة استهدفت غرفة عمليات لضباط إيرانيين وحزب الله في سوريا. وتم تنفيذ الغارة على مرتين، الأولى طالت منطقة الكسوة، وبحسب المصادر فإن تلك الغارات لم تكن إسرائيلية فقط إنما قد يكون هناك مشاركة أمريكية فيها، والثانية شنتها إسرائيل من منطقة الجولان المحتلة، واستهدفت مناطق جنوبدمشق، وفقاً لشبكة العربية. وأعلنت إسرائيل أن تلك الغارة كانت رداً على عملية وشيكة كانت ستستهدف إسرائيل ومنطلقة من سوريا. - اقتحام الحدود ويذكر أن إسرائيل كانت شنت في الشهر الماضي عدة ضربات على مواقع إيرانية وميليشياتها في سوريا. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في شهر يونيو الماضي، إن نحو 20 فرداً من قوات المشاة في الجيش الإسرائيلي اجتازوا الخط التقني عند محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل خراج بلدة عديسة، وقامت بعملية مسح وتمشيط للمنطقة المذكورة من دون خرق الخط الأزرق، الذي تتواجد فيه قوة حفظ السلام التي وضعتها الأممالمتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان عام 2000. من جهته قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر "في إطار تعزيز النشاطات على الحدود اللبنانية عقب محاولات التسلل الأخيرة، نفذت قوة عسكرية أعمالا اعتيادية في منطقة حدودية تحت سيادة إسرائيلية". ووفقا لأحد القنوات العبرية، فإن دبابتين تتبعان للجيش الإسرائيلي اجتازتا الجدار الأمني الفاصل مع لبنان، فقابلهم جنود من الجيش اللبناني يحملون بالأسلحة. وفي العام الماضي شهدت المنطقة نزاعات مماثلة، حيث أطلق الحزب صواريخ مضادة للدبابات على إسرائيل في شهر سبتمبر، بعد مقتل اثنين من مقاتليها في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من دمشق، فأدى إلى اندلاع القتال بين الطرفين.