فتح ممثلو الادعاء العام الفرنسى تحقيقا في أعقاب حريق ضخم نشب في كاتدرائية شيدت على الطراز "القوطي" تعود للقرن ال15، في مدينة نانت غربي فرنسا، اليوم السبت. وأدى الحريق إلى انبعاث الدخان من النوافذ الأمامية لكاتدرائية سانت بيتر وسانت بول، لكن الضرر اقتصر أغلبه على الأرغن الكبير داخل الكاتدرائية. وقال رئيس إدارة الإطفاء المحلية لوران فيرلاي إن "الأرغن لحق به الدمار تماما"، ويحقق مكتب المدعي العام حاليًا فيما إذا كان الحريق متعمدا. ونقلت إذاعة "فرانس بلو لوار أوسيون" عن بيير سين المدعي العام في نانت، قوله إن الحريق اندلع في ثلاثة أماكن الأمر الذي يحتمل ألا تكون هذه مصادفة. وأفادت "قناة "بي إف إم تي في" نقلا عن مكتب المدعي العام أن السنة اللهب بدأت في الأرغن وعلى جانبي صحن الكاتدرائية. وبحلول عصر اليوم السبت، تم إخماد الحريق بالكامل تقريبا، ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن رافعة بصدد رفع حطام الأرغن إلى خارج الكنيسة للوصول إلى جذوات النار الأخيرة. ومن ناحيته، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن دعمه لرجال الإطفاء، في إنقاذ تلك "الجوهرة القوطية"، بينما ذكر رئيس الوزراء، جون كاستكس إنه سيسافر إلى مدينة نانت اليوم السبت لتفقد الأضرار. يأتي الحريق بعد أقل من عام على حريق آخر شب في كاتدرائية نوتردام في العاصمة باريس، ما تسبب في دمار سقف الكاتدرائية المصممة على الطراز القوطي في القرن الثاني عشر وكذلك قبتها الحلزونية البالغ ارتفاعها 93 مترا.