الأوقاف: نقل خطبة الجمعة القادمة من مسجد السلطان حسن بالقاهرة.. وعرض رفع تعليق صلاة الجمعة على لجنة كورونا حال استمرار المصلين في الانضباط شهدت مساجد الجمهورية، حالة من التزام المصلين بالضوابط والإجراءات التي وضعتها وزارة الأوقاف، في ثاني أيام فتح المساجد لأداء الصلوات اليومية، مع استمرار تعليق الصلاة الأسبوعية "صلاة الجمعة"، وذلك بعد مرور أكثر من 3 أشهر على قرار غلق المساجد، والذي اتخذته وزارة الأوقاف أواخر مارس الماضي، ضمن إجراءاتها الاحترازية، تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".
وتشمل الإجراءات الاحترازية داخل المساجد، التباعد بين المصلين لمسافة تصل إلى متر ونصف، وارتداء المصليين للكمامات، وإحضار المصلي الشخصي، فضلا عن إغلاق دورات المياه ومصلى السيدات، وفتح المسجد قبل الصلاة ب 10 دقائق فقط، فضلا عن إقامة الصلاة عقب الآذان مباشرة، وغلق المسجد خلال نصف ساعة فقط لإمكانية التعقيم والتطهير بالمساجد بين كل صلاة، مع منع التزاحم داخل المساجد والالتزام بالعلامات التي تم وضعها لتنظيم صفوف المصلين.
وواصلت غرف عمليات وزارة الأوقاف، بديوان عام الوزارة وفي مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية، في متابعة التزام المساجد بالضوابط ورصد أي مخالفات، وإرفاق تقارير يومية للوزارة، ولم ترصد غرف العمليات أي مخالفات حتى ظهر أمس.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف نقل شعائر صلاة الجمعة المقبلة من مسجد السلطان حسن، بحضور نحو 20 مصلي من العاملين بالأوقاف، منوهة بأن صلاة الجمعة قاصرة على مسجد السلطان حسن فقط، وصلاة الجمعة القادمة ظهرا بالمنازل حيث كان المواطن.
ونوهت الوزارة في بيان لها، أنه في حال استمرار المصلين على روح الانضباط والالتزام بالضوابط الإجرائية والاحترازية سيتم عرض الأمر على لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء للنظر في رفع تعليق صلاة الجمعة في الوقت الذي تراه اللجنة مناسبا.
وناشدت الوزارة كافة العاملين بالأوقاف وكل المصلين الالتزام الجاد والتام بجميع الضوابط الإجرائية والوقائية التي حددتها الوزارة حتى نتمكن من رفع تقرير إيجابي إلي لجنة إدارة أزمة كورونا بهذا الشأن، مستطردة "نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين"
من جانبه أعرب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عن سعادته بعودة أداء الصلوات الخمس في المساجد مرة أخرى بعد إغلاقها جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، واصفا إياه ب«اليوم عيد حقيقي"، مشيدا بالجهود التي بذلها العاملون بوزارة الأوقاف اليوم، موجهًا التحية للمصلين في المساجد على التزامهم بالإجراءات الاحترازية والضوابط
وأضاف جمعة في تصريحات له، أن الدولة اتخذت قرارها بفتح الحياة العامة للتيسير على الناس في شئون حياتهم وبخاصة الاقتصادية، مستطردًا: «واجبنا كلنا أن نعمل على دفع الاقتصاد إلى الأمام، ولن ندفعه إلا بالالتزام بالضوابط الإجرائية والوقائية»
