أكد الدكتور أسامة الإتربى، الخبير الاقتصادى ورئيس مجلس إدارة شركة آفاق للاستثمار العقارى، إن أزمة كورونا الحالية هى أزمة عالمية أثرت على جميع الدول وجميع القطاعات الاقتصادية ومن بينها القطاع العقارى، مشيرا إلى أن السوق العقارية أثبتت فى أزمات سابقة قدرته على مواجهة التحديات والخروج منها بوضع أقوى. وأشار إلى أن السوق العقارية المحلية تمكنت عبر الطلب الحقيقى فى وقت سابق من الحفاظ على استمرارها وعودتها بمعدلات أقوى، فهى قطاع واعد يساهم بنحو 18 % فى الناتج المحلى، ويعتمد على الطلب الحقيقى وليس الطلب بغرض الاستثمار، وذلك لوجود زيادة سكانية كبيرة ومعدل طلب سنوى ثابت على العقار. ولفت إلى أن القطاع العقارى سيشهد بعض التغيرات عقب انتهاء أزمة كورونا ومنها وجود تصميمات مختلفة للوحدة السكنية تتناسب مع تغير احتياجات العميل الذى أصبح قادرا على العمل من المنزل، وكذلك وجود تغيرات فى المشروعات الإدارية والتجارية والسياحية، وذلك مع السماح بممارسة العديد من المهام والاعمال من المنزل. وكشف عن خطة الشركة لتنفيذ مشروع «أمورادا» بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيتم الافصاح عن تفاصيله خلال الفترة القادمة، وقال إن شركته مستعدة للشراكة مع الدولة فى تنمية مشروعات متعددة تتمكن من خلالها من المساهمة فى حجم التنمية التى تنفذها الدولة حاليا. اضاف أن شركة آفاق للاستثمار العقارى لديها خبرة تمتد ل25 عاما فى السوق العقارية، تمكنت خلالها من تطوير مشروعات متنوعة فى أماكن متعددة منها الساحل الشمالى ورأس سدر، مؤكدا أن الشركة لديها خطة طموح للتواجد فى مناطق جديدة كالعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة الفترة المقبلة. وأكد على أن الحكومة لديها خطة واعية للتطوير والتنمية تتم بناء على محورين، وهما؛ تنمية مواقع جديدة وهى مدن الجيل الرابع التى تعتمد على التكنولوجيا والذكاء فى جميع محاورها، وكذلك تطوير القاهرة التاريخية والقضاء على المناطق العشوائية بها وتحويلها لمناطق جذب سياحى مثل منطقة عين الصيرة ومثلث ماسبيرو، وهو ما يعيد القيمة التاريخية والاستثمارية لتلك المدينة العريقة.