إصابات كورونا فى الهند تتجاوز نصف مليون.. والاتحاد الأوروبى يقترب من اتفاق لإعادة فتح الحدود... وأستراليا تتوقع قفزة فى المصابين مع عودة مواطنين من الخارج تونس تفتح حدودها الجوية والبرية والبحرية.. والجزائر تسجل ارتفاعا قياسيا للإصابات اليومية ب«كوفيد19».. والأرجنتين تمدد الإغلاق فى العاصمة دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى مزيد من التعاون الدولى فى مواجهة الأوبئة فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19». وقال جوتيريش فى تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية وصحف أخرى تابعة لتحالف «لينا» للصحف الأوروبية: «تصور أن فيروسا ظهر يوما ما، وتفشى على نحو سريع مثل كورونا، لكنه مميت للغاية مثل إيبولا... آمل أن تكون هذه الأزمة جرس إنذار يكشف لنا: لا يمكننا التغلب على تحديات مثل الأوبئة إلا على نحو مشترك». ودافع جوتيريش عن منظمة الصحة العالمية ضد اتهام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنها تحابى للصين وساعدتها فى محاولة إخفاء تفشى كورونا. وقال جوتيريش إنه ربما وقعت أخطاء، لكنه «يعرف المسئولون فى منظمة الصحة العالمية... إنهم لا يخضعون لسيطرة أى دولة». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة تبذل قصارى جهدها لإنهاء الوباء، وقال: «لقد وزعنا منذ تفشى الفيروس 250 مليون كمامة ومعطف طبى وقفاز... مساعداتنا تصل إلى 110 ملايين شخص فى 64 دولة»، موضحا أن ذلك يتم بالتوازى مع المكافحة المنتظمة للأمراض والجوع والفقر فى أنحاء العالم. وتابع: «قد يكون لدينا مشاكل بيروقراطية وهياكل عفا عليها الزمن هنا أو هناك، لكن دعمنا الإنسانى فعال». فى غضون ذلك، اقتربت دول الاتحاد الأوروبى من التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الحدود الخارجية للتكتل، ينص على مجموعة من المعايير التى ستستمر فى حظر معظم المسافرين من الولاياتالمتحدة والبرازيل إلى ما بعد نهاية هذا الشهر. وصرح مسئولو الاتحاد الأوروبى لوكالة الأنباء الألمانية بعد مفاوضات بين الدول الأعضاء مساء أمس الأول بأن القيود سترفع اعتبارا من أول تموز/ يوليو لنحو 12 دولة، من بينها كوريا الجنوبية ونيوزيلندا. ويجب أن تؤكد العواصم الأوروبية موافقتها على الاتفاق الذى توصل إليه الدبلوماسيون الأوروبيون وإذا تمت الموافقة على هذا الاتفاق، يمكن تمريره رسميا غدا الاثنين. ويأتى الاتفاق بعد ثلاثة أشهر من إغلاق الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين، الحدود الخارجية أمام جميع السفر غير الضرورى بسبب جائحة فيروس كورونا. وستأخذ القواعد فى الاعتبار العوامل الوبائية، مثل عدد الإصابات الجديدة، وما إذا كان اتجاه الحالات مستقرا أم متناقصا. فى غضون ذلك، أعلنت الحكومة الهندية أن عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 509 آلاف فى البلاد، وقالت إن عدد الوفيات ارتفع إلى 15 ألفا و685 حالة وفاة. وكانت الحكومة تتوقع أن يصل عدد الإصابات إلى 500 ألف فى يوليو، وتستخدم حاليا عربات قطارات لاستقبال المصابين. كما تستخدم فنادق وقاعات حفلات لتخفيف الضغط عن المستشفيات. لكن علماء الأوبئة يرون أن الجائحة لم تبلغ بعد ذروتها المنتظرة خلال أسابيع، ويتوقعون أن يتجاوز عدد الإصابات المليون خلال يوليو فى البلاد التى تضم 1,3 مليار نسمة. وانتشر الفيروس خصوصا فى المدن الهندية الأكثر اكتظاظا بالسكان. فقد تجاوز عدد الإصابات فى العاصمة نيودلهى، إذ ناهز ثمانين ألفا، عدد تلك التى سجلت فى مومباى. وتحتل الهند المرتبة الرابعة فى العالم فى عدد الإصابات بعد الولاياتالمتحدة والبرازيل وروسيا، لكن حصيلة الوفيات فيها أقل بكثير. وفى إطار جهودها لكشف المصابين، طلبت سلطات نيودلهى من 33 ألف عامل صحى فحص نحو مليونى شخص فى مناطق فى المدينة التى يبلغ عدد سكانها نحو عشرين مليون نسمة. وفى بكين، أعلنت الصين تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وسط انتشار مستمر للفيروس فى العاصمة. وتم تسجيل جميع الحالات الجديدة ال 17 التى تمت الإصابة بها محليا فى العاصمة، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية الوطنية. كما تم تسجيل أربع حالات وافدة فى جوانجدونج وقانسو وشنجهاى. وتم تأكيد إصابة 299 شخصا بكوفيد19 فى بكين منذ أن تم تتبع سلسلة من الإصابات المحلية فى سوق شينفادى للبيع بالجملة فى منطقة فينجتاى جنوب غرب بكين فى 11 يوليو الحالى. ومنذ ذلك الحين، اتخذت العاصمة إجراءات صارمة لاحتواء تفشى المرض، حيث أجرت اختبارات جماعية وأغلقت المدارس والأحياء السكنية، وحظرت جميع رحلات السفر غير الضرورية. إلى ذلك، يتوقع مسئولو الصحة الأستراليون تسجيل المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا مع عودة مئات المواطنين من الخارج لبدء الحجر الصحى الإلزامى. ومن المقرر أن يصل نحو 300 شخص إلى أديليد مطلع الأسبوع الحالى من مومباى بالهند، بينما من المتوقع أن يتبعهم المئات من أمريكاالجنوبية وإندونيسيا. وستجرى اختبارات فيروس كورونا للأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحى فى فنادق فى بداية ونهاية فترة العزل التى تستمر لمدة 14 يوما. وقال وزير الصحة بولاية ساوث أستراليا ستيفن واد إنه يستعد لأن يكون ما يتراوح بين 5 بالمائة و10 بالمائة من العائدين مصابين بالفيروس، كما كان الحال عندما وصل أشخاص من إندونيسيا فى ولايات أخرى. وعربيا، أعادت تونس فتح حدودها البرية والجوية والبحرية بالكامل، معلنة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية بعد أن أكدت السلطات السيطرة على فيروس كورونا. وصنفت وزارة الصحة بلدان العالم من حيث تفشى الفيروس إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء. وكان رئيس الوزراء التونسى إلياس الفخفاخ قد حذر أمام البرلمان، من الأوضاع الاقتصادية بالبلاد جراء تفشى الوباء، قائلا إن النمو هذا العام سينكمش بنحو 6% وأن كل مؤسسات الدولة باتت «مفلسة». من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل 240 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو عدد قياسى، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى. وأفاد الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا فى الجزائر جمال فورار، فى مؤتمره الصحفى اليومى، أن عدد المصابين ب«كوفيد19» ارتفع بذلك إلى 12 ألفا و685 شخصا. وهو أكبر ارتفاع فى عدد الإصابات فى يوم واحد منذ الإعلان عن أول حالة فى الجزائر، البلد الأكثر تضررا بالوباء فى شمال إفريقيا، فى نهاية فبراير الماضى. وفى بوينس آيرس، أعلن الرئيس الأرجنتينى ألبرتو فيرنانديز عن تمديد وتشديد الإغلاق فى منطقة العاصمة بوينس آيرس اعتبارا من أول يوليو وحتى ال17 من الشهر نفسه بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال فيرنانديز إنه تم تسجيل الغالبية العظمى من الإصابات فى وحول العاصمة، مضيفا أن هناك حاجة إلى الوقت «لتخفيف حدة الإصابات وضمان حصول كل الأرجنتينيين على الرعاية الصحية التى يستحقونها». ونقلت وسائل إعلام محلية عن فيرنانديز قوله إنه لن يسمح سوى بالأنشطة الاقتصادية الأساسية فى منطقة بوينس آيرس، وسيحتاج العاملون فى تلك الوظائف إلى تصاريح للخروج من منازلهم. وأضاف: «اعزلوا أنفسكم مجددا فى منازلكم ولا تخرجوا إلى لشراء الإمدادات».