طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، برد فعل واضح من الحكومة الألمانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب آلاف من الجنود الأمريكيين من ألمانيا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد: "على ألمانيا أن تحدد موقفها دون لبس، وأيضا المستشارة... ما قيل حتى الآن قليل على نحو واضح". وكانت المستشارة ميركل قالت في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية وصحف أوروبية أخرى: "القوات الأمريكية في ألمانيا تخدم حماية ألمانيا والجزء الأوروبي من الناتو وكذلك مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية". وذكرت ميركل أنه من المعروف في ألمانيا أنه يتعين زيادة نفقات الدفاع، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تحقيق زيادات كبيرة خلال السنوات الماضية، و"سيستمر ذلك أيضا من أجل قدراتنا العسكرية". وأعلن ترامب في الآونة الأخيرة أن الولاياتالمتحدة سوف تخفض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا من 34500 إلى 25 ألفا. وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا يوم الأربعاء الماضي، إن جزءا من هذه القوات سينتقل إلى بولندا، منتقدا إخفاق برلين في تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي للناتو. ويتمثل هذا الهدف في اقتراب النفقات الدفاعية للدول الأعضاء في الحلف من 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة عضو بحلول عام 2024. ورغم زيادة ألمانيا نفقاتها الدفاعية بوضوح خلال الأعوام الماضية، شكلت هذه النفقات 38ر1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، في حين أنفقت الولاياتالمتحدة العام الماضي نحو 730 مليار دولار على شؤون الدفاع، وهو ما يعادل نحو 4ر3% من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا، بحسب بيانات الناتو.