علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ألمانيا زادت نفقاتها الدفاعية بشكل كبير هذا العام. وقالت مصادر ل (د.ب.أ) إن الحكومة الاتحادية في برلين أبلغت حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع بأنها تهدف إلى إنفاق ما يصل إلى 32ر47 مليار يورو (نحو 9ر52 مليار دولار)، بزيادة قدرها خمسة مليارات يورو عن نفقات عام 2018، وما يمثل 35ر1% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. ويأتي ارتفاع الإنفاق ، وهو الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة ، في مواجهة انتقادات مستمرة من واشنطن. وعلمت (د.ب.أ) أن الإنفاق الدفاعي الألماني سيرتفع إلى 67ر49 مليار يورو العام المقبل أو 38ر1% من الناتج المحلي الإجمالي. وبلغت نسبة الإنفاق الدفاعي العام الماضي 23ر1% من الناتج المحلي الإجمالي. ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا منذ فترة طويلة بزيادة نفقاتها على الدفاع على نحو كبير لتصل إلى نسبة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو الهدف الذي اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2014 على تحقيقه بحلول عام 2024. وفي قمة الناتو الصيف الماضي في بروكسل ، لم يستبعد ترامب حتى خروج الولاياتالمتحدة من حلف شمال الأطلسي إذا لم يتحرك جميع الحلفاء لإنفاق 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع. وتعهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين في محادثات مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان الشهر الماضي بأن تزيد المانيا من نفقاتها الدفاعية. وقالت فون دير لاين: "نعلم أن على ألمانيا فعل المزيد"، مضيفة أن بلادها ستزيد نفقاتها العسكرية إلى 5ر1% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، وقالت: "وبعد ذلك سنتحرك في اتجاه (زيادة النفقات) إلى 2%". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه على نحو متكرر انتقادات لألمانيا، وهي واحدة من أكبر الدول الاقتصادية في الناتو، بسبب إخفاقها في الإيفاء بالتزاماتها تجاه دعم الحلف. وبالمقارنة وفقا لبيانات الناتو، انفقت الولاياتالمتحدة 39ر3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع العام الماضي. ومن الحلفاء الآخرين الذين حققوا هدف الناتو، بريطانيا واليونان وبولندا ودول البلطيق الثلاثة، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.