5 أفكار جديدة وغريبة تطرحها المكتبات حول العالم لتشجيع الناس على القراءة

«كتب تحملها الحيوانات» و«عضوية للمشردين» و«وسيط للبحث عن عمل» أحدث صيحات المكتبات في 2019
تسعى المكتبات دائمًا إلى زيادة الإقبال على القراءة؛ بالرغم من أن الأمر يشكل في عصرنا الحالي تحديًا؛ لا سيما مع التسارع المُطَّرِد لوتيرة الحياة بسبب تقدم المجتمعات، وعزوف الناس شبه الكلي عن الورق والمادة المطبوعة وإقبالهم على التكنولوچيا الحديثة بجميع تطبيقاتها؛ ولذا صار واجبًا على القائمين على إدارة المكتبات في كل مكان إيجاد سُبل لمواكبة العصر.
في السطور التالية تستعرض «الشروق» خمسة ابتكارات قدمتها مجموعة من المكتبات حول العالم لتشجيع الناس على القراءة، رصدها الموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي:
• أطلقت مكتبة «دالاس» العامة في تكساس بالولايات المتحدة، خطة لمساعدة المشردين في استخدام الإنترنت، ومنحهم فرصة لقراءة الكتب والحصول على «فترة راحة من الشوارع»، ولاقت تلك المبادرة إقبالًا شديدًا من آلاف المشردين في المدينة، الذين بادروا بتسجيل أسمائهم في البرامج التعليمية المختلفة، وبرامج توجيه السلوك، ودورات اكتساب المهارات في شتى المجالات التي تقدمها المكتبة لهم بالمجان.
• ابتكر الكولومبي «لويس سوريانو» في أواخر التسعينيات من القرن الماضي فكرة مكتبة متنقلة لنقل الكتب على ظهر حماريه الوفيين: «ألفا» و«بيتو»، تمكنه من توصيل الكتب إلى أهل قريته الصغيرة «لا جلوريا»، وأطلق «سوريانو» على المكتبة اسم «Biblioburro» أو«Donkey Library»، وقد افتتح مشروعه ب 70 كتاب فقط، أما الآن فلديه ما يقرب من 5000 كتاب، ولقد نقلت الصحف العالمية مثل النيويورك تايمز وواشنطن بوست قصة نجاح مكتبة «سوريانو»، كما أنه أضاف مؤخرًا قسمًا جديدًا أسماه«Biblioburro Digital »، يوفر لأهالي القرية خدمات الإنترنت والبرامج التعليمية والتثقيفية المختلفة.
• ابتكر المسئولون في كينيا عام 1996، فكرة جديدة لتوصيل الكتب على ظهور الجمال إلى قاطني شمال شرق البلاد، الذي يبلغ تعدادهم حوالي مليون نسمة، من أجل زيادة الوعي والثقافة في تلك الأنحاء التي تعتبر أقل المناطق تحضرًا في كينيا برغم كونها تشغل مساحة شاسعة تبلغ 126000 كيلومتر مربع، ولا تزال الجمال تجوب تلك المنطقة محملة بالكتب والروايات حتى وقتنا الحاضر.
• قدمت ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، مشروعًا ثقافيًا جديدًا بعنوان « Great Read Away» لتحفيز الأطفال والشباب على القراءة، وتتلخص فكرة المشروع في إعفاء القراء بالكامل من أية رسوم في حالة التأخير في إعادة الكتب المُستعارة، شريطة أن يقوموا بانتقاء كتاب آخر، وتقوم المكتبة بمنحهم 5 دولارات في الساعة مقابل القراءة تمكنهم من دفع غرامة التأخير، وقد تسبب هذا المشروع في رفع الحظرعن 13 ألف حساب بالمكتبة كان قد تم إغلاقهم بسبب الغرامات.
• تقدم مكتبة نيويورك العامة العديد من الخدمات المجتمعية التي لا تقتصر على إتاحة الكتب للاستعارة فقط؛ فيمكن مثلًا لحاملي عضوية المكتبة استعارة بعض الملابس والإكسسوارات من أجل مقابلات العمل، كما يقوم موظفو المكتبة أيضًا بإجراء محادثات دورية مع الجمهور حول كيفية الاستعداد لمقابلة عمل، وتوفر المكتبة أيضًا عناوين وأرقام هواتف بعض الشركات والمنظمات للباحثين عن العمل.