الفنادق والمنشآت السياحية تعلن الطوارئ استعدادا لاستقبال السياح البريطانيين الخبراء: عودة الإنجليز إلى شرم الشيخ تجدد آمال عودة السياحة الروسية كشفت مصادرسياحية أن إفلاس «توماس كوك» وتوزيع حصتها على عدد من الشركات الانجليزية والألمانية يعد أحد الأسباب الرئيسية لتعجيل السلطات البريطانية بقرار رفع حظر السفر والقيود على الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار شرم الشيخ.. مؤكدة أن السلطات البريطانية أرادت أن تضع حلا عاجلا للتعويضات والديون المستحقة على الشركة الإنجليزية للعديد من شركات السياحة والفنادق المصرية وأيضا من جنسيات أخرى والتى ستكون ملزمة بسدادها بعد انهيار توماس كوك. وأشارت المصادر إلى أن الأيام الأخيرة شهدت محادثات مشتركة مصرية بريطانية سواء على المستوى الرسمى أو على مستوى القطاع الخاص فى البلدين كان من نتيجتها الاتفاق على رفع حظر السفر عن شرم الشيخ لمصلحة الطرفين خاصة بعد الضغوط الأخيرة التى مارسها منظمو الرحلات الإنجليز على الحكومة خشية تكرار سيناريو «توماس كوك» مع شركات أخرى وهو ما يحتم على الحكومة سداد مديونيات هذه الشركات حتى إشعار آخر. من جانبه أعلن القطاع السياحى المصرى حالة الطوارئ استعدادا لعودة السياحة الإنجليزية بقوة إلى المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة والى شرم الشيخ بصفة خاصة عقب صدور قرار السلطات البريطانية برفع حظر السفر إلى مطار شرم الشيخ وهو مؤشر جيد لزيادة التدفقات السياحية الإنجليزية إلى مصر خلال الفترة القادمة قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات بورصة لندن السياحية التى ستقام فى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم. ودعا الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى تشكيل غرفة عمليات داخل اتخاد الغرف السياحية بالتنسيق مع وزارة السياحة والطيران ولجنة السياحة بالبرلمان لتلبية احتياجات القطاع السياحى وتوفير الإمكانيات التى تساعد على عودة السياحة الإنجليزية بقوة من خلال تذليل جميع العقبات التى تواجه القطاع السياحى فى مصر وكذلك مخاطبة البنوك والبنك المركزى فى تسهيل توفير القروض لعمليات الإصلاح والتطوير داخل المنشآت الفندقية المختلفة. وأشار عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى ضرورة إعداد حملة تسويقية ودعائية كبيرة فى السوق الإنجليزى لاستقطاب السياح لزيارة مصر مع إعداد برامج سياحية قوية تلبى احتياجات السائح الإنجليزى. وشدد على ضرورة إعداد برامج سياحية بدون حرق أسعار كما يحدث الآن مناشدة منظمى الرحلات والفنادق بضرورة عدم حرق الأسعار. وأكد عبداللطيف ان عودة السياحة البريطانية تبشر أيضا بعودة السياحة الروسية فى اقرب وقت مضيفا ان عام 2020 سيكون عام الخير على السياحة المصرية. وأكد الخبير السياحى إيهاب عبدالعال، عضو غرفة شركات السياحة أن هذا القرار سينعش السياحة المصرية سواء فى شرم الشيخ أو فى المقاصد الأخرى التى لم يكن بها أى تحذيرات.. مشيرا إلى أن تأثيرات القرار لن تكون سريعة على حركة السياحة إلى شرم الشيخ، خاصة أننا بدأنا فى الموسم الشتوى، وتم الاتفاق على جميع تفاصيله منذ فترة، ولكن لابد من الاستعداد من الآن لموسم الصيف القادم، والبداية ستكون من بورصة لندن مطلع الشهر القادم. أضاف: إن السياحة البريطانية لم تنقطع يوما واحدا عن مصر، فعلى الرغم من التحذيرات زار مصر ما يقرب من نصف مليون سائح بريطانى العام الماضى، موضحا أن أهمية القرار تكمن فى الدول التى تبنى سياساتها على توجهات الحكومة البريطانية خاصة فيما يتعلق بالسفر والتحذيرات، والتى من المتوقع أن تعود بشكل مباشر بعد قرار لندن. أكد عضو غرفة شركات السياحة أن بورصة لندن ستكون مؤشرا جيدا للعمل الجاد خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هناك شركات لديها وكلاء ستبدأ العمل من الآن، إلا أن طبيعة السائح الإنجليزى الذى يتخذ قرار السفر ببطء تحول دون العودة السريعة الحالية، كما أن العارضين سواء من الشركات أو الفنادق يجب أن يركزوا على الموسم الصيفى والشتاء القادم وليس الحالى فقط. وكشف عبدالعال عن إستفادة السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان من قرار بريطانيا تجاه شرم الشيخ على الرغم من عدم انقطاع السياح الإنجليز عن زيارتهما، حيث ستزيد الحركة بشكل كبير نظرا للثقة التى بعث بها القرار تجاه المقاصد المصرية. وقال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن معظم الفنادق والقرى السياحية خاصة بشرم الشيخ بدأت فى استدعاء العمالة المدربة التى حصلت أخيرا على إجازات مفتوحة وهجرت القطاع واتجهت للعمل بالخارج أو إلى مهن أخرى نظرا لانخفاض نسبة الاشغالات بمعظم الفنادق نتيجة لاستمرار انحسار الحركة السياحية الوافدة من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خاصة روسياوبريطانيا.. مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إعادة تشغيل العديد من المنشأت الفندقية والسياحية التى كانت قد توقفت بسبب الأزمات السياحية المتلاحقة. أشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إلى انه يجب أن نكون مستعدين بشكل كامل لاستقبال السياحة الانجليزية من جديد من خلال تجهيز الفنادق والمنشآت والمنتجعات السياحية وصيانتها وتطويرها بالشكل الجيد حتى لا نفاجأ بوجود مشكلة من السياح تتمثل فى عدم جودة الخدمة المقدمة فى الفنادق..وشدد على ضرورة التنسيق بين وزارة السياحة ومراكز التدريب بالمدارس والجامعات لتوفير عمالة مدربة للعمل بالقطاع السياحى خاصة بعد تسرب العمالة المدربة للعمل بالخارج أو امتهان مهن أخرى على مدى السنوات السبع الماضية. وأوضح أن قطاع السياحة مر بظروف صعبة فى ظل توقف الحركة السياحية خلال السنوات الماضية والكل يحتاج إلى تمويل لإعادة تأهيل الفنادق والأتوبيسات السياحية لاستقبال السائحين خلال الفترة القادمة.. مشددا على أن المخرج الوحيد لتوفير التمويل هو ضرورة تفعيل مبادرة البنك المركزى لدعم وتجديد وإحلال القرى والمنتجعات السياحية والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحى من خلال إتاحة مبلغ 5 مليارات جنيه بسعر فائدة 10% وبحد أقصى 10 سنوات.