اتجهت أنظار العالم صباح اليوم الثلاثاء، إلى مدينة أسوان لمتابعة ظاهرة تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني في مدينة أبو سمبل بأسوان؛ وذلك للإعلان عن بداية موسم الزراعة عند القدماء المصريين في ظاهرة تحدث مرتين سنويًا يومي 22 فبراير، و22 أكتوبر. وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، وتجسد التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريين في علوم الفلك والنحت والهندسة، والظاهرة عبارة عن تعامد أشعة الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتماثيل الآلهة "أمون، ورع، وحور، وبيتاح" التي قدسها وعبدها المصري القديم وتخترق الأشعة صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس. وتبلغ قيمة التذكرة للفرد الأجنبي 415 جنيهًا مصريًا، وللطالب الأجنبي. 213.5 جنيه، وللفرد المصري 30.5 جنيه مصري، وللطالب المصري 15.5 جنيه. وأنهى القطاع السياحي بالصعيد المصري الاستعدادات الخاصة بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد "أبوسمبل". وقال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن هناك إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب لحضور ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد "أبوسمبل" بأسوان فجر غد الثلاثاء، ومن المقرر حضور وزراء السياحة والثقافة والآثار ومحافظ أسوان وعدد من السفراء الأجانب. وأضاف "عجمي" أن أكثر من 3 آلاف سائح شهدوا الظاهرة التي تتكرر مرتين سنويًا، إضافة إلى مئات المصريين، لافتًا إلى أن نسب الإشغال بفنادق أسوان حاليًا تتجاوز 90%، منوهًا بأن هناك مجموعات سياحية وصلت على مدار اليومين الماضيين، واستعدت القيادات التنفيذية بأسوان للحدث الكبير، الذى يعد أحد عوامل الجذب السياحي، ضمن أدوات الترويج للمدن السياحية بصعيد مصر. ولفت رئيس الغرفة إلى أن فرق الفنون الشعبية بأسوان بدأت تقديم فقراتها الاستعراضية في عدد من قصور الثقافة، احتفالًا بظاهرة التعامد، على أن يكون العرض الأكبر لها بمعبد "أبوسمبل" مساء اليوم الثلاثاء.