طايع: اختيار الأئمة يتم وفق رؤية الوزارة.. والعبد: المجتمع في أمس الحاجه لأئمة على دراية وفهم للتحديات اختتمت وزارة الأقاف، الأسبوع الرابع لتدريب الأئمة على المهارات الإعلامية في "ماسبيرو"، والذي أطلقته الوزارة في 7 أكتوبر الجاري، في إطار اهتمامها بتنمية الجوانب العلمية والإعلامية لدى الأئمة، وسبل التواصل العصري الحديث، ومواكبة مستجدات العصر، وصقل المهارات الإعلامية لديهم، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للإعلام. وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه تم تدريب نحو 30 إماما حتى الآن ضمن الدورات التدربيبة التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، لافتا إلى أن الوزارة بصدد ترشيح 15 إماما آخرين للتدريب على آلية التعاطي والتواصل مع الإعلام خلال الأسبوع الجاري. وبحسب الجدول الزمني للتدريب الذي أعلنته الوزارة، فانه تم تدريب الأئمة خلال فعاليا الأسبوع الرابع على فنون الإلقاء والصوتيات، ومنها المهارات اللغوية في العمل الإعلامي والإقناع الصوتي، واكتساب مهارات الحديث للراديو، وكيفية الارتجال والتنغيم الصوتي، فضلا عن الكتابة التليفزيونية والإعداد وعمل الإسكريبت، إضافة إلى تدريبهم على المقابلة التلفزيونية وبرامج "التوك شو" والمناظرات، فضلا عن الإدارة الحرفية للوقت على الشاشة والمداخلات الحوارية. وأضاف طايع ل"الشروق"، أن الأئمة يتم تقسيمهم لمجموعات بحيث يتم تغطية قطاع كبير منهم في الدورات التدريبية، مشيرا إلى أن آلية اختيارهم لهذه الدورات تتم وفق عدة عوامل، أهمها التميز العملي من خلال الاختبارات التحريرية والشفوية، والقدرة على الاتصال الجماهيري، من خلال الدروس الومحاضرات والبرامج الإعلامية، وحسن القبول، منوها إلى أنه يتم إجراء هذه الدورات منذ نحو 4 أشهر حتى الآن. وأشار إلى أن الوزارة تتابع بصورة مستمرة نتائج هذه الدورات، منوها بأن هناك إشادة من المحاضرين بالمستوى الذي وصل إليه الأئمة وبما تفعله وزارة الأوقاف، من أجل الارتقاء بمستواهم العلمي والمهاري. من جانبه، قال أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الارتقاء بمستوى الأئمة ورفع كفائتهم أمر نحتاج إليه في هذه الأونة، فضلا عن ضرورة إلمام الأئمة بكل التحديات والظروف المحيطة، قائلا: "أي اتجاه يسعى لتقدم الأئمة والخطباء يحظى بدعم وموافقة اللجنة الدينية.. ونحن في أمس الحاجة إلى تغيير الطريقة التقليدية في التعامل مع المستحدثات العصرية". وأضاف العبد ل"الشروق"، أن الإمام لابد أن يكون على قدر كبير من المعرفة ومهارات الإلقاء والتمكن من اللغة العربية حتى يستطيع إيصال مضمون حديثه إلى المواطنين، كما يجب أن يحرص الإمام على توظيف مفاهيم الدين الإسلامي، في صالح المجتمع الذي نعيش فيه، وكذلك في صالح السلام العالمي.