كشف استطلاع حديث أن الاتحاد المسيحي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا فقد جزءا من تأييد المواطنين له بعد اتفاق الائتلاف على حزمة إجراءات بشأن المناخ. وجاء في استطلاع "زونتاجس ترند" (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية التي نشرت نتائجه في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقد نقطتين مئويتين من تأييد المواطنين له مقارنة بالأسبوع الماضي، وانخفض بذلك إلى 27 بالمئة فقط. وفي المقابل، زادت نسبة تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بنسبة نقطة مئوية وبلغت 16 بالمئة حاليا. كما زادت نسبة تأييد المواطنين لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (إيه إف دي) اليميني المعارض بنسبة نقطة مئوية أيضا وبلغت 15 بالمئة، فيما ظل تأييد المواطنين لحزب الخضر عند نسبة 21 بالمئة، وكذلك حزب اليسار المعارض عند 8 بالمئة. يذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا المكون من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفق قبل نحو أسبوع على حزمة إجراءات بمليارات اليورو بشأن المناخ، حتى تتمكن ألمانيا من تحقيق أهدافها في مجال حماية المناخ بحلول عام 2030. ومن الإجراءات المحورية التي اتفق عليها الائتلاف تسعير الانبعاثات الكربون. واشتعل انتقاد حاد بسبب هذه الإجراءات. وأظهر استطلاع نُشرت نتائجه أول أمس الجمعة أن 53% من الألمان يرون أن الإجراءات التي أقرتها الحكومة من أجل حماية المناخ غير كافية. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا. وجرى إجراء استطلاع معهد "إمنيد" في الفترة بين 19 و25 سبتمبر الجاري، وشمل إجمالي 1719 شخصا.