تعود الدوريات الأوروبية اليوم السبت بجولة جديدة من المباريات الساخنة عقب جولة فى قمة الإثارة والمتعة شهدها دورى أبطال أوروبا يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وتعد مباراة تشيلسى مع بلاكبرن فى المرحلة العاشرة من الدورى الإنجليزى هى أهم المباريات التى ستقام اليوم، مع مباراة سبورتنج خيخون مع ريال مدريد فى المرحلة الثامنة من الدورى الإسبانى. فعلى استاد ستامفورد بريدج فى لندن، يستضيف «الأزرق» تشيلسى صاحب المركز الثانى والنقاط ال21، فريق بلاكبرن صاحب المركز الثالث عشر برصيد 10 نقاط وهو يتسلح بروح الانتصار العريض الذى حققه فى البطولة الأوروبية على أتلتيكو مدريد الإسبانى بقوام 4 أهداف. ورغم أن المنافسة ما بين تشيلسى ومانشستر يونايتد متصدر جدول الدورى مشتعلة، حيث يتصدر الأحمر الجدول برصيد 23 نقطة أى بفارق نقطتين فقط عن تشيلسى،فإن جماهير النادى اللندنى تخشى من مستوى فريقها الذى بدأ فى التراجع من وجهة نظرهم، خصوصا أن الفترة الحالية من الموسم هى نفس الفترة التى تراجع فيها مستوى الفريق الموسم الماضى تحت قيادة البرازيلى لويس فيليبى سكولارى المدير الفنى للأزرق وقتها، رغم البداية الرائعة للفريق فى الموسم لتطيح النتائج والعروض السيئة للفريق بالمدرب سكولارى قبل أن ينهى تشيلسى الموسم فى المركز الثالث خلف مانشستر يونايتد وليفربول. وواجه الإيطالى كارلو أنشيللوتى المدير الفنى الحالى للفريق بعض الانتقادات فى الفترة الأخيرة حسب تقارير صحفية إنجليزية. وفى تصريح له عقب الفوز على أتليتيكو مدريد بدورى أبطال أوروبا، قال المدرب الإيطالى: «لست مندهشا من هذه الانتقادات، لأن الأمر مشابه فى إيطاليا، ولكن المهم أن تكون الأجواء حولنا جيدة، ومن المهم عندما لا تسير الأمور على ما يرام أن نحكم السيطرة عليها وأن نبحث عن حل للمشكلة، ووارد خلال الموسم ألا يكون الفريق جيدا فى مباراة أو مباراتين، فغير معقول أن نلعب جميع المباريات بأفضل مستوياتنا، هذا مستحيل فى عالم كرة القدم». وأضاف أنشيللوتى: «فى إيطاليا، يكون الضغط أكبر على المدرب، وفى إنجلترا، من السهل للغاية أن تسيطر على هذه الضغوط، بينما فى إيطاليا، لا تأتى الضغوط من الصحافة والنادى فحسب وإنما من المشجعين أيضا، وفى إنجلترا الوضع يختلف». وأوضح: «لم أتجاهل الضغوط والانتقادات فى ميلان.. الانتقادات ليست سيئة إذا كانت صحيحة.. وأحيانا يكون الانتقاد جيدا ويمكنك من تحسين مستواك والتعلم منه». وكانت الانتقادات قد بدأت فى حق المدرب الإيطالى وتشيلسى عقب مباراتى ويجان وأستون فيلا فى الدورى، حيث اهتزت شباك الفريق من كرات ثابتة فشل الدفاع فى التعامل معها، كما أن مستوى فرانك لامبارد أيضا لم يكن فى حالة جيدة، مما أثار القلق لدى متابعى الفريق، كل ذلك رغم فوز تشيلسى على ليفربول فى عقر داره قبل أسبوعين تقريبا فى الدورى. وبالإضافة لهذه المباراة التى تقام فى ختام اليوم الأول من مباريات المرحلة العاشرة فى إنجلترا، تقام السبت كذلك خمس مباريات أخرى، حيث يلعب وولفرهامتون مع أستون فيلا، وبرمنجهام مع ساندرلاند، وبيرنلى مع ويجان، وهال سيتى مع بورتسموث وتوتنهام مع ستوك. أما فى إسبانيا، فيأمل ريال مدريد فى استعادة الثقة من جديد بعد خيبة الأمل التى أصابته على يد إيه. سى. ميلان الإيطالى الذى تغلب عليه 3 2 فى عقر داره استاد سانتياجو بيرنابيو ضمن الجولة الثالثة من دورى الأبطال. ويلتقى اليوم أيضا الريال مع سبورتينج خيخون خارج أرضه ضمن المرحلة الثامنة من الليجا، ويحتل النادى الملكى المركز الثانى فى الجدول برصيد 18 نقطة، متأخرا بفارق نقطة وحيدة فقط عن برشلونة المتصدر، وقد خاض الريال 7 مباريات حتى الآن فى البطولة نجح فى الفوز بها جميعا عدا هزيمة وحيدة تعرض لها خارج أرضه أمام أشبيلية فى المرحلة السادسة 2/1. وتحوم الشكوك داخل الجهاز الفنى للريال بقيادة الشيلى مانويل بيلليجرينى حول مشاركة البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم الفريق فى المباراة نظرا لإصابته بالتواء فى الكاحل، وهى الإصابة التى منعته من المشاركة فى مباراة ميلان بالبطولة الأوروبية. ولا يرغب الريال فى ترك فرصة لبرشلونة لتوسيع فارق الصدارة معه، كما أن الريال يسعى إلى استعادة ثقته بنفسه عقب الهزيمة الأوروبية. وخلال المرحلة نفسها من الليجا، يتلقى أتليتيكو مدريد الجريح الإسبانى الآخر فى البطولة الأوروبية والذى خسر برباعية أمام تشيلسى مع ريال مايوركا، أما فى ثالث المباريات، فيلعب أشبيلية مع إسبانيول. وفى الدورى الإيطالى، تقام مباراتان فقط فى افتتاح المرحلة التاسعة من الكالتشو، يلتقى فى الأولى سامبدوريا مع بولونيا، وستكون السهرة مع لقاء الإنتر متصدر الترتيب برصيد 19 نقطة أمام كاتانيا. بينما تستكمل باقى مباريات المرحلة غدا الاحد بثمانى مباريات. وفى ألمانيا، انطلقت أمس الجمعة مباريات المرحلة العاشرة من البوندزليجا، حيث التقى بايرن ليفركوزن مع بروسيا دورتموند فى افتتاح المرحلة، بينما تقام اليوم خمس مباريات، حيث يسعى بايرن ميونيخ إلى استعادة توازنه هو الآخر بعد هزيمته 2/1 أمام بوردو الفرنسى ضمن منافسات البطولة الأوروبية على حساب آينتراخت فرانكفورت الذى يحل ضيفا عليه فى المباراة الأولى التى تقام على استاد آليانز أرينا. ويعانى البايرن من غياب طويل للفرنسى فرانك ريبيرى بعد إصابة فى أوتار الركبة، ومن المتوقع يعود إلى الملاعب خلال شهر تقريبا، مما يمثل ضربة قوية للفريق. أما فى باقى المباريات اليوم، فيلتقى هانوفر مع شتوتجارت، وهوفنهايم مع نورمبيرج، وبروسيا مونشن جلادباخ مع كولن، وماينز مع فرايبورج.