دعا الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، أمس الاثنين، الأمريكيين إلى رفض اللغة التى يتفوه بها أي قائد، وتغذي أجواءً من الخوف والكراهية أو تعمل على تطبيع المشاعر العنصرية، وذلك فى أول تعليق له منذ حادثى إطلاق النار الجماعي في ولايتى تكساس وأوهايو الأمريكيتين، اللذين أوديا بحياة 29 شخصا، وهو ما اعتبرته صحيفة "جارديان" البريطانية رسالة "توبيخ ضمنى" للرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وقال أوباما فى بيان إن على الأمريكيين أن يرفضوا بشدة لغة "القادة الذين يشوهون أولئك الذين لا يشبهوننا، أو يلمحون إلى أن أشخاصًا آخرين بمن فيهم المهاجرون يهددون أسلوب حياتنا أو يشيرون إلى آخرين على أنهم دون البشر". وتابع أوباما أن مثل هذه اللغة "كانت أساس معظم المآسى الإنسانية على مر التاريخ، ولا مكان لها في سياستنا وحياتنا العامة". وأشار الرئيس الأمريكى السابق إلى أن إطلاق النار بمدينة إل باسو بولاية تكساس يمثل نهج "الأفراد المضطربين الذين يرون أنفسهم ملزمين باستخدام العنف للحفاظ على تفوق البيض". وقال أوباما فى بيانه، الذى لم يذكر فيه ترامب بالاسم: "لسنا عاجزين" في مواجهة تكرار إطلاق النار الجماعي بكثافة في البلاد. وتابع: "إلى أن نقف جميعًا ونصر على قيام المسؤولين الحكوميين بتغيير قوانين السلاح، فإن هذه المآسي ستستمر". وعلى غرار العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، توخى أوباما الحذر لتجنب النقد المباشر الموجه لخليفته ترامب، لكن تعليقاته لم تدع مجالاً للشك في أن دعوته لرفض تطبيع العنصرية تشير إلى ترامب، الذي يصف المهاجرين ب"المغتصبين والقتلة"، كما يصف وجودهم على الحدود الجنوبية ب"الغزو"، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وكان ترامب أكد أمس الأول، أن الولاياتالمتحدة يجب أن تدين "العنصرية والتعصب"، مشيرا إلى أنه أمر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بى.آي" بدراسة الخطوات اللازمة لتحديد ومواجهة "الإرهاب المحلي".