حزب النهضة يعتزم الدفع بمرشح للرئاسة حال عدم التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة بدأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تونس، الجمعة، تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة بعد وفاة الرئيس الراحل الباجى قايد السبسى، والمقررة منتصف سبتمبر المقبل. وكان النائب فى البرلمان والقيادى بالجبهة الشعبية، المنجى الرحوى أول الوافدين على الهيئة ليقدم أوراق ترشحه إلى الانتخابات، كما تقدم رئيس حزب التيار الديمقراطى محمد عبو بأوراق ترشحه. وكلا المرشحين محسوبين على المعارضة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وتقدمت عبير موسى (44 عاما) الأمينة العامة للحزب الدستورى الحر بترشحها للانتخابات الرئاسية، كما قدم نبيل القروى (56 عاما) رجل الاعمال ومالك قناة «نسمة» الخاصة أوراق ترشحه للرئاسية. ولا يملك القروى رئيس حزب «قلب الأسد» الناشىءسجلا سياسيا، لكنه حقق مفاجأة مدوية لحلوله فى المركز الاول فى آخر ثلاث استطلاعات دورية متتالية لنوايا التصويت فى الرئاسية والتشريعية. وقدم أيضا لطفى المرايحى (59 عاما) أمين عام حزب الاتحاد الشعبى الجمهورى ترشحه للانتخابات الرئاسية. وتستمر عمليات تقديم الترشحات حتى التاسع من الشهر الحالى. ولم تعلن أغلب الأحزاب الكبرى مثل «حركة النهضة الإسلامية» و«حركة نداء تونس» وحزب «تحيا تونس» بعد عن مرشحيها للسباق الرئاسى. إلى ذلك، قال رئيس حزب حركة «النهضة الإسلامية» فى تونس راشد الغنوشي، أمس الخميس، إنه قد يتقدم للترشح لمنصب الرئيس، إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع رئيس الوزراء الحالى يوسف الشاهد. وقالت وكالة «بلومبرج«الأمريكية، إن تمكن حزب النهضة من التقدم بمرشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، سيكون نقطة تحول للحزب الذى كان محظورا ذات يوم. وقال الغنوشى (78 عاما) فى مقابلة صحفية: «نحن على وشك إجراء محادثات مع الشاهد، فإذا وجدنا إجماعا سيكون ذلك شيئا جيدا، وإذا لم نجد، سيكون هناك مرشح هو أو نائب رئيس الحزب عبدالفتاح مورو». وتابع: «يمكن أن يكون أحدنا رئيسا للوزراء، والآخر رئيساً.. كما أن هناك البرلمان» مشيرا للمناصب الثلاثة التى يمكن تقاسمها. وسيتخذ الحزب قراره غداً السبت على أقصى تقدير».