اتهم رئيس جواتيمالا جيمي موراليس المحكمة الدستورية يوم الثلاثاء، بأنها تسببت في "تدهور المفاوضات" مع واشنطن بشأن اتفاق للهجرة. وقال موراليس في بيان إن القضاة "اتخذوا قرارات تعرض اليوم للخطر العلاقات الثنائية الممتازة مع شريكنا الاقتصادي الرئيسي". واشتكى موراليس من أن أي عقوبات قد تفرضها واشنطن ستؤثر على مواطني جواتيمالا الذين يهاجرون لخلق "مستقبل أفضل لعائلاتهم" عن طريق إرسال الأموال إلى الوطن الأم. وقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء جواتيمالا بفرض تعريفات جمركية، مشيرا إلى عدم الاتفاق بشأن تصنيف جواتيمالا كدولة ثالثة آمنة للمهاجرين لطلب اللجوء. وخططت الولاياتالمتحدة وجواتيمالا لتوقيع اتفاق يتم بموجبه إعلان جواتيمالا دولة ثالثة آمنة للمهاجرين لطلب اللجوء، بدلا من استمرار السفر إلى الولاياتالمتحدة، ولكن محكمة قررت أنه لا يمكن لرئيس جواتيمالا موراليس الموافقة على الاتفاق دون إقرار برلمان البلاد. وغرد ترامب عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا "جواتيمالا، التي تنظم قوافل وترسل عددا كبيرا من الناس، بعضهم لديه سجل إجرامي، إلى الولاياتالمتحدة، قررت نقض اتفاقها معنا". وأضاف الرئيس الأمريكي ان إدارة الرئيس ترامب تنظر الآن في فرض رسوم جمركية أو رسوم على التحويلات" أو كل ما سبق". ومن غير الواضح بالضبط كيف يمكن تنفيذ ذلك فعليا. وهدد ترامب المكسيك من قبل برفع الرسوم الجمركية، ولكن البلدين توصلا إلى اتفاق في 7 يونيو الماضي، وافق فيه الجار الجنوبي لأمريكا على بذل المزيد من الجهد لمنع الهجرة من أمريكا الوسطى إلى الولاياتالمتحدة من أجل تجنب الرسوم الجمركية العقابية التي يهدد بها ترامب. وتضمنت الإجراءات نشر قوات مكسيكية على حدود البلاد مع الولاياتالمتحدة وجواتيمالا. وفي مايو، تم القبض على أكثر من 144 ألف مهاجر على الحدود المكسيكيةالأمريكية، وهو أعلى رقم على الإطلاق في شهر واحد. وفي حزيران /يونيو الماضي، انخفض العدد إلى 104 ألف حالة اعتقال.