كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الاثنين، عن حصولها على تسجيل لمكالمة بين السفير القطري في الصومال ورجل أعمال مقرب من أمير قطر، تشير إلى وقوف الدوحة وراء تفجيرات إرهابية بهدف إبعاد شركة إماراتية تدير ميناء بوصاصو في الصومال. وقالت الصحيفة إن رجل الأعمال خليفة كايد المهندي قال للسفير القطري لدى الصومال حسن بن حمزة هاشم، في اتصال هاتفي بعد نحو أسبوع من انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى محكمة في بوصاصو في مايو الماضي، إن منفذي التفجير قاموا به "لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافسيها". واضاف المهندى إن "التفجيرات والقتل نعرف من يقف وراءهما... لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة". وتابع "العنف يهدف إلى جعل أهل دبي يفرون من هناك. اسمح لهم بطرد الإماراتيين، حتى لا يجددوا العقود معهم وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة". ولفتت الصحيفة إلى أن "المهندي مقرب من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وبينهما صور شخصية معاً، ووفقاً لتقارير إخبارية ورسائل نصية قدمتها وكالة استخبارات، كثيراً ما يسافر المهندي مع الأمير". وفي مقابلة هاتفية قصيرة مع "نيويورك تايمز"، نفى السفير القطريبالصومال معرفته بالمهندي، أو أن يكون له أي صلة به. لكن المهندي قال للصحيفة إنه "صديق دراسة للسفير"، مضيفا: "أنا رجل متقاعد وتاجر، ولا أمثل أي حكومة". وبسؤاله عن سبب وصفه للمهاجمين في بوصاصو بأنهم "لأصدقاء"، قال المهندى: "جميع الصوماليين أصدقائي". ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم مايو الماضي لم يكن أول هجوم يستهدف إماراتيين في الصومال. وذكرت أن جماعة الشباب الصومالية الإرهابية اغتالت مدير شركة إماراتية تعمل في الميناء وقتله، وجرح ثلاثة موظفين آخرين.